توزير شبان عباقرة خطوة تستحق التصفيق والانحناء.. برأي صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب فبراير 12, 2016, 11:59 م 426 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع - العلم عمر آخر
صالح الشايجي
العلم عمر آخر وحياة إضافية تضاف إلى سنوات الانسان التي عاشها وتمثل عمره الفعلي.
فمن تعلم ونبغ في العلم وامتلأ عقله بالمعارف والعلوم، هو في الحقيقة كبير حتى وإن كان مازال طري العود قليل السنين، شابا في عمره الوردي.
العلم إضافة والمعرفة عمر.
ولقد خطا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ورئيس وزراء دولة الامارات العربية المتحدة خطى حقيقية نحو هذا المفهوم وحققه على سطح الواقع.
آمن فسعى حثيثا إلى تحقيق ما آمن به، وهذا ما حدث فقد ضم الى حكومته الجديدة شابات وشبانا هم في سني عشريناتهم الأولى وأصغرهم شابة في الثانية والعشرين من عمرها.
لم يقع الشيخ محمد بن راشد في أسر النظرة التقليدية لعمر الانسان، بل تجاوز تلك النظرة التقليدية التي كانت ترى في الانسان الكبير عمرا، الفهم والأفضلية على الصغير في السن، والتي ترى في التجربة والخبرة اللتين يتحصل عليهما الانسان الأكبر عمرا والأكثر عددا في السنين، الحكمة والأهلية والأحقية!
وعلى وجاهة تلك النظرة التقليدية وانطوائها على جانب كبير من الصحة، فإن الواقع غيّرها أو أنه غير فيها كثيرا.
فمن درس الكتاب تلو الكتاب ومن دخل المختبر وأجرى التجربة تلو التجربة ومن غاص في النظريات والفلسفات وغرف من بحور العلم، وتعلم لغات أخرى غير لغته الأم وقرأ بها وتحدثها وكتب بها، أضاف لعمره كثيرا وكثيرا وكبر عقله واتسعت مداركه أكثر من شيخ طاعن مجرب.
ونحن نردد مقولة يومية ـ وهي حقيقة نعيشها ـ إننا نتعلم من أبنائنا، نقولها بلا خجل، بل بفخر وتباه، فكلما شكل علينا أمر من أمور التقنيات الحديثة مثل أجهزتنا الهاتفية أو ما شابه لجأنا إلى أبنائنا ليحلوها لنا، وليصلحوا بعلمهم فساد عقولنا.
وذلك ما شع في رأس الشيخ محمد بن راشد ودفعه الى توزير شبان عباقرة خبروا العلم ونبغوا فيه ونالوا أعلى الشهادات العلمية من جامعات عريقة وكبيرة على مستوى العالم، فهؤلاء حكماء علم لا حكماء عمر.
إنها خطوة تستحق التصفيق والانحناء احتراما لمبدعها محمد بن راشد.
تعليقات