العاهل الأردني يعرب عن عدم ارتياحه إزاء التدخلات الإيرانية في المنطقة

عربي و دولي

778 مشاهدات 0


أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عن عدم ارتياح بلاده إزاء التدخلات الإيرانية في اليمن وافريقيا والعراق وسوريا ولبنان وافغانستان.

وقال في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية وبثتها وكالة الانباء الاردنية اليوم الخميس، ان رفع العقوبات عن ايران والإفراج عن حوالي 100 مليار دولار بعد اتفاقها النووي مع الدول الكبرى يشكل 'مصدر قلق للعديد منا في المنطقة وخارجها وعليه لابد من الربط بين الاتفاقية النووية واداء ايران فيما يتعلق بالملفات الاخرى'.

وبشأن عدم قطع علاقات الاردن مع ايران بعد التعرض لمقار البعثة الدبلوماسية السعودية في ايران، قال الملك عبدالله الثاني ان الاردن ينسق مع السعودية «دوما واتخذ موقفا حازما تجاه ما فعله الايرانيون حيث تم استدعاء السفير الايراني والتعبير عن عدم الرضا حيال ما قامت به ايران وان الموقف الاردني جاء بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية».

واضاف الملك عبدالله الثاني «لأننا شركاء في محادثات فيينا حول سوريا ارتأينا من الحكمة ان يكون لدينا موقفا مرنا اثناء هذه المباحثات في هذه المرحلة»، مؤكدا في الوقت نفسه دعم الاردن الكامل لقرارات السعودية الداخلية.

وقال «نحترم قرارهم وآلية اتخاذ القرارات لديهم ونحن ندعم بالكامل ما وجدوا انه من الضروري القيام به».

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، قال الملك عبد الله الثاني ان هناك تنسيقا اردنيا روسيا لتحقيق وقف لإطلاق النار في المناطق المحاذية للحدود الاردنية الشمالية، مشيرا الى تواجد «الجيش الحر» على الجانب السوري من المنطقة.

واضاف ان هنالك دولا تفضل تنحي الرئيس السوري بشار الاسد فيما يصر الروس على بقائه لمدة 18 شهرا ضمن المساعي لتحريك عملية السلام في سوريا.

وفي ما يتعلق بمحاربة الارهاب في اطار التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، قال الملك عبدالله الثاني «لقد ضربنا عددا هائلا من الاهداف الارضية واردنا دائما ان نضرب المزيد وهناك بعض الجنرالات الجدد في وزارة الدفاع الامريكية يريدون تصعيد المعركة ضد عصابة داعش واعتقد انك سترى تصعيدا في وتيرة الحرب».

وقال «من وجهة نظر الاردن اننا نريد ان نرى المزيد وهذا هو احد اسباب زيارتنا الحالية الى واشنطن يتعلق الامر بمسألة التنسيق».

واكد العاهل الاردني ضرورة التفريق بين الحرب على «داعش»، «في سوريا والعراق والحرب الدولية على الخوارج».

وبهذا الخصوص اشار الى امكانية هزيمة «التنظيم في سوريا والعراق بسرعة كبيرة، الا ان الحرب الدولية التي اسميها حربا عالمية ثالثة هي حرب الاجيال».

وكان الملك عبدالله الثاني قد عاد الى بلاده اليوم الخميس في ختام زيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها اركان الادارة الامريكية، وعددا من قيادات ورؤساء واعضاء الكونغرس الامريكي وممثلي منظمات عربية واسلامية امريكية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك