السعودية وإيران باعتقاد دينا الطراح يجب أن يتوصلا إلى اتفاق جديد وفعال
زاوية الكتابكتب يناير 7, 2016, 11:39 م 720 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس - السعودية وإيران
دينا الطراح
نؤيد ما قامت به المملكة العربية السعودية من قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية، للأسباب التالية:
1ــ القانون الدولي لا يلزم الدولة بأن تستمر في علاقتها الدبلوماسية مع دولة أخرى، ولكل دولة الحق في أن تضع بأي وقت حدا لهذه العلاقات الدبلوماسية بإرادتها المنفردة.. وإعدام الشيخ نمر النمر يعد شأناً داخلياً سعودياً، ليس لإيران أو غيرها، علاقة به، ولا يجب أن يعد سببا لاندلاع احتجاجات واقتحام سفارة المملكة والتقصير الأمني الايراني لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية وسفارتها.
2 ــ تكرار الاعتداء على مقار السفارات وأعضاء البعثات الدبلوماسية السعودية.
3 ــ قيام دولة إيران بمخالفة المصالح الحيوية للشعوب الخليجية والعربية ــ قضية الجزر الإماراتية وعدم العمل على وضع حل نهائي حازم لها والتي تحتلها إيران منذ عام 1971 ــ التشكيك بعروبة مملكة البحرين ــ إحراق سفارة دولة الكويت1987م ــ العمل على تصدير {الثورة الاسلامية} إلى الدول الخليجية والعربية، والإساءة إلى المقومات الدينية الجوهرية لهذه الدول ، والمساس بالهوية الراسخة لشعوبها ووحدة عقيدتها ومذهبها السني، وأبرز الأمثلة على ذلك محاولتها تصدير أفكارها ونهجها الديني إلى المملكة المغربية التي تتبع المذهب السني المالكي، مما حدا بالمغرب إلى اتخاذ قرار بقطع العلاقات مع إيران.
4 ــ تعامل إيران بشكل عدائي مع سيادة واستقلال وعروبة دول الجوار بالمحيط الإقليمي لها، بما يشكل تهديدا للأمن القومي لدول وشعوب المنطقة، وأبرزها السعودية، منذ أحداث الحجاج الايرانيين، لغاية التصعيد غير المبرر بعد حادث تدافع الحجاج، الذي سقط فيه عدد كبير من القتلى الإيرانيين، وقد أعادت هذه الحادثة الى الواجهة مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي لمناسك الحج، مما يعدّ تدخلاً واضحاً بشأن داخلي سعودي.
وعند نهاية المطاف أجد أن تتوصل الدولتان السعودية وإيران الى اتفاق جديد ـ فعال ـ يضع حلولا جذرية لكل ما ورد، ويوحد المسلمين تحت راية الإسلام، ونشر ثقافة تقديس أماكن العبادة، واحترام تعاليم وثوابت الدين الإسلامي.
تعليقات