سحابة الفساد أرهقت الدولة.. كما يرى تركي العازمي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 31, 2015, 11:54 م 835 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف - آمال 2016.. لا تموت واقفة!
د. تركي العازمي
اليوم الأول من يناير 2016 موعد نشر هذا المقال... والأمل لا يتجاوز مخيلتي وإن كان البعض قد يئس من صلاح حالنا مؤسساتياً واجتماعياً حسب الفارق الكبير بيت التوقعات والانطباعات وهو أمر طبيعي ولله الحمد على كل حال.
من حقي أن أشعر بالأمل وأرسم الآمال في مقالات تركز على الجانب التوعوي الذي يهدف إلى تقديم النصيحة لعلنا نساهم في توجيه أحبتنا الكرام لما هو مطلوب اتباعه وهو جزء من المسؤولية الاجتماعية التي تركها البعض دون تنمية.
لو أنه بـ«كيفي» كنت عدت إلى التاريخ لأمسح ما ذكرت بعد أن أسدل الستار عن سلوكيات لم أكن أتخيلها ألا أنها تبقى عبرة لي أتمنى ألا أعود إليها فعذراً أيها التاريخ وإن كنت غير مصر على إعادتي لصفحاتك لأتابع أخطائي التي وقعت فيها و «خير الخطائين التوابون»!
أذكر أنني في مقال «الحكمة في كويت 2016» الذي نشر في (الراي) بعدد 28 أغسطس 2012 تطرقت لقضايا بعد ثلاثة أعوام وجدت نفسي مصيباً في بعضها والبعض الآخر كنت مع الأسف مخطئاً في التقدير ولهذا السبب اعتذرت للتاريخ الذي لم أقنعه في مسحها.
إنها شجرت التاريخ التي لا تموت واقفة وهي الحال بالنسبة للآمال التي من وجهة نظري ستبقى شامخة يتطلع حاملوها إلى غد أفضل وإن «الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».. وانتهى ذلك المقال بالتذكير في الحديث الشريف «الحكمة ضالة المؤمن».. فأين نحن من الحكمة منذ ذلك التاريخ إلى أول يوم من عام 2016.
لا يستطيع كائن من كان أن يتنبأ بماذا سيحدث خلال العام المقبل لأنه من ضمن العلوم الغيبية التي يبقى علمها عند المولى عز شأنه، ونبقى نحن كبشر ممسكين بسلاح الأمل وإصلاح الذات وإصلاح من حولنا وإعلامياً توجيه النصيحة سواء أخذ بها أم تم تجاهلها والله خيراً حافظاً.
شجرة الآمال الكويتية ضمت أسماء لرجال دولة بعضهم تحت التراب وبعضهم ما زال بيننا بما فيهم حكام الكويت.
ولهذا فنحن هنا نردد ما يردده الأئمة «اللهم احفظ ولي الأمر سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وارزقه البطانة الصالحة»... وسنظل نردد هذا الدعاء ونتطلع لآمال أجمل وحياة أفضل إن شاء الله.
كل ما أتمناه هنا أن يحفظ الله الكويت أميراً وحكومة وشعباً من كل مكروه، والله نسأل أن يعيننا على إصلاح أنفسنا وذوينا ومحبينا من أفراد بسطاء ومسؤولين كبار وأن تنتهي سحابة الفساد التي أرهقتنا في القريب العاجل.. والله المستعان.
تعليقات