حمود الحطاب يكتب: الوزير المنتمي لتوجه فكري يعادي الآخرين شر على الدولة وليس الوزارة فقط
زاوية الكتابكتب ديسمبر 6, 2015, 12:39 ص 699 مشاهدات 0
السياسة
شفافيات - العدل يا وزير العدل سيف ذو حدين فاحكم بميزان الله!
د. حمود الحطاب
العدل أساس الحكم؛ أساس الملك، وهو أدوم الحكم وأدوم الملك ، والظلم ظلمات يوم القيامة، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالحكم بما أنزل الله، وأمر بعدم اتباع الهوى وهو الشهوة النفسية والغضب وما يمليه أصحاب بطانات السوء وأصحاب المنافع الدنيوية وما يزينونه لأصحاب القرار، ولكنهم ينكشفون يوم القيامة أنهم أصحاب سوء قد ورطوا صاحبهم وتخلوا عنه وقت لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم إذ تبرأ الذين اتبِعوا من الذين اتبَعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب، وقال الذين اتبَعوا لو أن لنا كرَّة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا ، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار« فوجئ المجتمع الكويتي بقرارات وزير «الأوقاف» السيد الصانع بالرغبة في إبعاد نحو12إمام مسجد ومؤذنا، ومن دون اتهام مسبق ومن دون تحقيق وحكم محكمة يا للعجب! ويقال إن أحدهم قد أودع الإبعاد تمهيداً لتسفيره. فإن كان صدقت هذه الأنباء فهو لعمر الله الظلم ؛ وهو لا يليق بسمعة الكويت ولا تاريخها المشرف بالعدالة والقانونية. وإذا كنا ننتقد أداء «الأوقاف» الديني فهذا حد للسيف يا وزير «الأوقاف» ولكن سيف النقد سيف له حدان أحدهما ضد الجهل والآخر ضد الظلم، فلا نقبل أن يظلم إنسان في دولة الكويت… كنا في مقالات عديدة سابقة طالبنا برخص سوق سيارات ومركبات للمؤذنين كي يؤدوا واجبهم الديني خير أداء، وكشفنا معاناتهم ووجهنا الكلام لوزارة الداخلية التي ابدت مشكورة ترحيبا بدراسة هذا الموضوع كما وجهنا الخطاب لوزارة «الأوقاف» لتعين وتساعد في هذا الأمر الحسن؛ ولكن بدلا من مساعدة الأئمة والمؤذنين برخص سوق وتسميح أمور حياتهم وهذا عمل خير للوزارتين نفاجأ بدلا من عمل الخير المتوقع بعمل شر يطال بعض الأئمة الذين وصفهم من يعرفهم بالصلاح وحسن الأداء ومن دون تهم توجه اليهم ولا تحقيق ولا محاكمات ولا دفاع عن النفس. وهذا والله مما يستحي الإنسان على وجهه من أن توصف بلده وتوصف دولته به… ياوزير «الأوقاف» تذكر أنه كما تدين تدان وأن الظلم عاقبته دنيا وآخره… وأن اليوم أمر وغدا حساب. ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل. ملاحظة مهمة : نتمنى أن يعين لوزارة حساسة مثل «الأوقاف» ومثل التربية وزير يحكم بميزان العدل ولا يكيل بمكيالين وليس منتميا لتوجه فكري يعادي الآخرين ،فهذا شر يعود على الدولة كلها وليس على وزارة بعينها. إلى اللقاء.
تعليقات