(تحديث 1) إيران: الحديث عن مستقبل الأسد 'خط أحمر'!

عربي و دولي

السعودية: يجب الوصول إلى حل للأزمة السورية يضمن رحيل بشار

3279 مشاهدات 0

احدى اللافتات المؤيدة لبشار الأسد

اعتبرت إيران التي دعيت مؤخرا إلى المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية الذي سيقام، الجمعة، في فيينا، أن الحديث حول مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد 'خط أحمر'.

وفي حديثه للتلفزيون الحكومي الإيراني، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن إيران 'أكدت مرارا على الحرب ضد الإرهاب والعملية السياسية في سوريا'.

ويأتي كلام عبداللهيان، في وقت يعرف العالم كله أن لإيران أذرعا إرهابية في مختلف مناطق العالم، وتدير فرق قتل طائفية، ذاع صيتها الدموي خصوصا في سوريا والعراق. ولديها أيضا ميليشيا تحاصر دولة بكاملها، هي ميليشيا حزب الله في لبنان.

وحول مستقبل رئيس النظام السوري، اعتبر أمير عبداللهيان أن الخوض في هذا الموضوع خط أحمر لإيران، لأن الأعداء 'يريدون تجاوز الأسد. يعلمون أن الشعب السوري هو الوحید الذي له الحق في تعیین مصیره'، حسب قوله.

وأعلنت إيران أنها تشارك في اجتماع فيينا بشأن الأزمة السورية، الجمعة، بوفد يرأسه وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.

وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن مشاركة بلاده في مؤتمر فيينا غير مشروطة، معتبرا أن الحل الوحيد الأزمة السورية ينبغي أن يكون عبر الحوار.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تحضر فيها إيران، وهي داعم رئيسي لبشار الأسد، مؤتمرا دوليا بشأن الأزمة السورية.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن لقاء فيينا سيكشف مدى جدية موسكو وطهران بشأن إيجاد حل سياسي في سوريا.

وأوضح الجبير، الأربعاء، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، أن مجموعة من الدول التي تدعم المعارضة في سوريا ستجتمع في فيينا سعيا لإيجاد حل سياسي يتضمن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة. وأكد الجبير أن السعودية ملتزمة بدعم المعارضة السورية المعتدلة.

ولإيران حضور عسكري في سوريا دعما لنظام الأسد، واعترفت طهران على لسان حسين أمير عبداللهيان، بإرسال المزيد من القوات إلى سوريا للحيلولة دون سقوط نظام الأسد.

وأكد عبداللهيان خلال مقابلة مع 'قناة 4' البريطانية، أن هذه القوات أرسلت بناء على طلب الحكومة السورية، وقال: 'مستشارونا العسكريون يقدمون المساعدة لإحراز تقدم في مكافحة الإرهاب بسوريا، وذلك بطلب من حكومتها'، على حد زعمه.

وفي الأسبوع الماضي ولأول مرة، أكد مسؤول عسكري إيراني مضاعفة عدد العسكرييين الذين ترسلهم بلاده إلى سوريا لدعم بشار الأسد باسم الدفاع 'عن ضريح السيدة زينب'.

ويشرح تفاصيل مهمة هذه القوات هناك، حيث شاهد العالم في الآونة الأخيرة تزايد عدد القتلى الإيرانيين خلال المعاركة الدائرة في سوريا، خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، وكان من ضمن القتلى قادة كبار في الحرس الثوري، أبرزهم الجنرال حسين همداني.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأربعاء، على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة السورية يتضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، في الرياض إنه 'سيكون هناك اجتماع الخميس في فيينا يشمل الدول الأربع: المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا، لتنسيق الموقف، ومن ثم يليه اجتماع الجمعة مع مجموعة موسعة من الدول الداعمة للمعارضة السورية'.

وأضاف أن الاجتماع 'سيشمل دولا أخرى من المنطقة لاختبار نوايا هذه الدول فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية، وعلى رأسها يكون موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد'. وتابع أن اجتماعات فيينا 'تهدف إلى اختبار جدية إيران في إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا'.

وأكد الجبير أنه 'لا مكان للأسد في مستقبل سوريا'، وأن 'الشعب السوري سينتصر في نهاية الأمر'، مشددا على أن السعودية 'ملتزمة بالدعم للمعارضة السورية المعتدلة لتمكينها من تغيير الوضع على الأرض'، معتبرا أن 'الحل في سوريا واضح وهو رحيل بشار إما سياسيا أو عسكريا'.

من جانبه، قال هاموند إنهم يبحثون تقريب وجهات النظر بين روسيا وإيران من جهة وبين دول المنطقة إزاء مستقبل الأسد، قائلا إن 'الخلاف هو على كيفية وموعد مغادرة بشار الأسد'. وأضاف: 'سنبحث في فيينا كيفية التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا'.

وقال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن فرنسا تدعم ما وصفه بـ'الإرهاب' في سوريا وتوفر الغطاء السياسي له في المنطقة، داعيا وفدا من أحد أحزاب المعارضة اليمينية الفرنسية إلى 'تصحيح سياسات حكومتهم'، بينما كان رئيس الحزب الذي ينتمي لما يعرف بـ'التيار المسيحي الديمقراطي' يشير إلى قرب إجراء انتخابات بسوريا وإلى ضرورة الحل بوجود الأسد.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الأسد استقبل 'وفداً برلمانياً فرنسياً برئاسة جان فريدريك بواسون رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي'، مضيفة أن اللقاء 'شهد بحث الأوضاع في سوريا في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها' ونقلت عن الأسد قوله إنه 'من الضروري التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف على أنهما ظاهرة عالمية لا يمكن أن تقف حدود في وجه انتشارهما' على حد قوله.

وأضاف الأسد أن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا 'لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة' معتبرا أن للبرلمان 'دور في تصحيح سياسات حكومة بلده الحالية لتعمل من أجل أمن واستقرار المنطقة وهو ما يخدم في النهاية مصالح الشعب الفرنسي' وفق تعبيره.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بواسون قوله إن اجتمع إلى الأسد لمدة ساعة ونصف لبحث 'التطورات الميدانية في سوريا وخصوصا بعد مشاركة روسيا في الحرب على الإرهاب.. والوضع السياسي في سوريا بظل التحضيرات للانتخابات البرلمانية العام القادم وكيفية القضاء على داعش.'

وفي لقاء آخر مع رئيس البرلمان السوري، محمد جهاد اللحام، قال بواسون إنه 'لا حل للأزمة في سوريا إلا بوجود الرئيس بشار الأسد' مضيفا أن السياسة الفرنسية 'فقدت وزنها في المنطقة' ودعا إلى تبديل التحالفات قائلا: 'سنخبر الشعب الفرنسي بوجود سياسات وتحالفات مختلفة يمكن أن تحقق مصالحنا لكن طالما تمضى الحكومة الفرنسية برفقة السعودية وقطر فهي لن تحقق شيئا.'

يذكر أنها المرة الثانية التي يزور فيها بواسون دمشق لمقابلة الأسد، وقد سبق لزيارته الأولى في يوليو/تموز الماضي أن تسببت في موجة من الانتقادات ضده في ظل القطيعة الغربية للأسد، رغم المقاعد القليلة التي يشغلها الحزب بالبرلمان الفرنسي.

الآن - سي ان ان

تعليقات

اكتب تعليقك