تعسف بعض المديرات يهدد الاستقرار الوظيفي للمعلمات.. يكتب فيحان العازمي

النهار

إضاءات  -  لماذا تتعسف بعض مديرات المدارس؟!

فيحان العازمي

 

في بادرة خطيرة تؤشر على مدى الإهمال والتحكم والتفرد بالرأي في وزارة التربية قيام بعض مديرات المدارس بمعاملة معلماتنا معاملة سيئة، حيث تقوم هؤلاء المعلمات بتهديد معلماتهن بالتقرير السنوي والافادات كما تقوم بالتلويح لهن وتهديدهن بالنقل الى مدارس ومناطق تعليمية اخرى بعيدة، وذلك على الرغم من تميز هؤلاء المعلمات لسنوات عديدة في المدرسة نفسها.
إن هذه التصرفات من جانب بعض المديرات لاشك انها توجد حالة من عدم الاستقرار الوظيفي لدى المعلمات وتجعلهن غير آمنات على مستقبلهن الوظيفي في ظل التهديدات والتلويح بالنقل وقيامها بالفعل بنقل الكثير من المعلمات الى اماكن بعيدة دون وجود سبب سوى ارهاب المعلمات وجعلهن يعملن تحت ضغط نفسي سيئ ما يؤدي بالتالي الى فشل العملية التعليمية حيث تنعكس مشكلات المعلمات على الطالبات في المدارس ما يؤدي الى ضياع مستقبل ابنائنا.
ان ادارات المناطق التعليمية التي تتبع لها المديرات المتسلطات عليها التدخل سريعا وعاجلا لوقف هذا التعسف في هذه المدرسة من جانب هؤلاء المديرات، كما ان مراقبي التعليم عليهم العبء الاكبر في متابعة مشكلات هذه المدارس ومحاولة انقاذ مستقبل المعلمات الذي اصبح مهددا بسبب هذه المديرة.
كما ان وزارة التربية والتعليم عليها الدور الاهم في توجيه الادارة المدرسية والمديرة والمعلمات الى ضرورة المعاملة الحسنة والاحترام المتبادل بين الادارة المدرسية والعاملين حيث انها اساس نجاح اي مدرسة ما ينعكس بالتالي على ابنائنا.
ان معلمات هذه المدرسة توجهن بمناشدات كثيرة لمسؤولي التربية برفع الظلم الواقع عليهن سريعا خوفا على مستقبلهن من جانب هذه المديرة المتسلطة، ثانيا خوفا على مستقبل التلاميذ وسعيا الى الاستقرار الوظيفي للمعلمات والعمل في جو من الراحة والامان حبا لوطننا وسعيا لنهضته.
اننا نخشى ان تكون تلك التصرفات والسلوكيات متفشية في وزارة التربية ما يبرر سبب الفشل الذي تعاني منه الوزارة وذلك لعدم توافر الجو النفسي الملائم للمعلمين والمعلمات لكي يبدعوا في عملهم، لذلك نرجو من معالي وزير التربية متابعة قياديي الوزارة ومسؤولي المدارس وعدم ارهاب المعلمين والمعلمات لانهم اللبنة الاساسية مع الطلبة لبناء المستقبل التعليمي في بلدنا.
وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.