عن لعبة الأرقام يكتب - عبدالعزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب عبدالعزيز الدويسان أغسطس 25, 2015, 9:08 ص 1107 مشاهدات 0
لعبة الأرقام
انتخب قبل أيام العداء البريطاني السابق سيباستيان كو رئيسا جديدا للاتحاد الدولي لألعاب القوى ويعتبر كو أفضل العدائين العالمين الذي أنجبتهم ملاعب ألعاب القوى في الثمانينات ، ويعتبر الاتحاد الدولي لألعاب القوى أكبر اتحاد رياضي بالعالم ويفوق عدد دول الامم المتحدة بعدد 2014 اتحاد بانضمام كوسوفو و جنوب السودان .
وانطلقت قبل أيام بطولة العالم لألعاب القوى في نسختها الخامسة عشرة في استاد عش الطائر ببكين بمشاركة 1931 عداء يتنافسون في 47 منافسة ، أم الألعاب لعبة الأرقام وقيل إذ أردت معرفة قيمة العُشر ثانية اسأل عداء فقد الميدالية الذهبية ، أم الألعاب جري .. قوة .. سرعة .. تحطيم الأرقام وهذا الاسم بأم الألعاب لقدم ممارستها وسهولتها وكذلك لا تخلو لعبة رياضية من مهارات ألعاب القوى .
رغم المنافسات المتعددة في أم الألعاب تبقى منافسات السرعة التي تجذب الأنظار وسعي الجمهور الدائم لرؤية تحطيم الأرقام ، فإن ذكرت سباقات السرعة يجب ذكر دولة جامايكا التي تقع في البحر الكاريبي ، ألعاب القوى هي الملكة ورياضة منتشرة بشكل كبير جدا في هذه الدولة الصغيرة التي تقدر مساحتها 11 ألف كم مربع ، فمن أصل 12 ذهبية وزعت في آخر دورتين أولمبيتين في سباقات 100م و 200 م و4 *100 فأحرز رجال وسيدات جامايكا 9 ميداليات ذهبية وسيطروا على غالبية سباقات السرعة في بطولة العالم الأخيرة في روسيا .
الحديث عن السرعة وجامايكا من الوهلة الاولى نذكر البرق يوسين بولت صاحب الثلاثية التاريخية بارقاهما القياسية العالمية في دورة 'بكين 2008 (100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م)، صراع الجبابرة والنهائي الحلم في صالحه عندما نال ذهبية سباق 100 م الذي يعد الأشهر في رياضة أم الألعاب مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً جديداً قدره 9.58 ثوان في النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى التي احتضنتها العاصمة الألمانية في 2009 ، وكان الرقم القياسي العالمي السابق بحوزة بولت نفسه وهو 9.69 ثوان وسجله في أولمبياد بكين .
المنافسة والقوة والتحدي الكبير في جامايكا وهي تنظم تجارب وطنية المؤهلة للبطولات الكبرى ، فيتطلبهم منهم الأمر جهد كبير ومضاعف من أجل حجز مقعد مؤهل لتمثيل جامايكا في الاستحقاقات الدولية وهذا يؤدي إلى تفوقهم في المحافل الكبرى .
وأول ألعاب أولمبية حديثة في أثينا 1896عبر توماس بورك خط النهاية بعد 12 ثانية ، وبعد أكثر من قرن أذهل الجامايكي يوسين بولت العالم حين نزل بالرقم القياسي إلى 9.58 ثانية لكن أساتذة رياضيات وعلماء متخصصين في الرياضة على ثقة من أن سرعة البشر لم تصل بعد للحد الأقصى وفي جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة أجرى العالم مارك ديني حسابات انتهت به إلى أن بولت أو أحد منافسيه قد يقلص عشر ثانية آخر من الرقم القياسي الحالي ليصل به إلى 9.48 ثانية ، ولكن لابد سنصل إلى رقم استحالة كسره لأن هناك حدود للسرعة البشرية .
وإحصائية صادرة عن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن سرعة العداء الجامايكي يوسين بولت بلغت في حدها الأقصى 72ر44 كيلومتر في الساعة خلال تحطيمه الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر (58ر9 ثوان) برلين .
والاتحاد الدولي لكرة القدم عن تصنيفه لأسرع اللاعبين حول العالم ويتصدرها نجم خط وسط ريال مدريد قائمة أسرع اللاعبين في العالم بسرعة تصل لـ 36.9 كم/الساعة ، ولا شك أن لقطة غاريث بيل في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام بارترا مدافع برشلونة ستبقى خالدةً في الأذهان، حين الحديث عن السرعة الخيالية التي يمتلكها اللاعب الويلزي الذي استطاع الجري وترك مسافة جيدة مع بارترا في سباق امتد من نصف الملعب في تلك المباراة ، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التي كشفت دراسة الفيفا أنه يستطيع الجري بسرعة 33.6 كم/الساعة أي أقل بـ 3كم/الساعة من بيل.
مع تطور أسلوب الحياة والغذاء والاهتمام بالجوانب الصحية والتمارين اليومية بنظام وأسلوب رياضي متكامل نشاهد في المستطيل الأخضر سباقات السرعة داخل الملعب ، فقد نشاهد خلال الفترة القادمة في ميادين الكرة من يصل إلى سرعة بولت ؟ .
تعليقات