عن #خلوها_تخيس يكتب زايد الزيد:

زاوية الكتاب

هل أصبحت وزارة التجارة ملك خاص لجشع وأطماع التجار ؟

كتب 2235 مشاهدات 0


«خلوها تخيس»

زايد الزيد

ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية من انطلاق حملة شعبية ضخمة بعنوان «خلوها تخيس» وصل صداها والمشاركة فيها بشكل فعال إلى كل منزل لمقاطعة شراء الأسماك بسبب ارتفاع أسعارها، وسجلت نجاحا ملحوظا حيث انخفض سعر كيلو الزبيدي الكويتي من 15 دينارا إلى سبعة دنانير، وتجسد نجاح تلك الحملة بخلو السوق من مرتاديه.

والحقيقة أن قضية غلاء الأسعار ليست حصرا على الأسماك، فاللحوم والمواد الغذائية أصابها داء مرض غلاء الأسعار هذا عدا مواد البناء وكثير من السلع الاستهلاكية في ظل غياب واضح لدور وزارة التجارة في المراقبة وعدم ممارستها دورها الفعال وترك الحبل على الغارب، فجولة واحدة لك في عدد من الجمعيات التعاونية ستكشف لك فروقات الأسعار والتلاعب بالزيادات من دون حسيب أو رقيب، فإن كانت تلك الجمعيات التي تقع تحت اشراف الحكومة ويفترض مراقبتها تتلاعب بالأسعار، فكيف سيكون الحال مع أسعار السلع في الأسواق المركزية التي تتبع القطاع الخاص، فبالتأكيد من أمن العقوبة في الجمعيات أساء الزيادات في الأسواق المركزية،

واليوم ومع نجاح تلك الحملة الشعبية التي تحارب غلاء الأسعار، لا زالت وزارة التجارة في سبات عميق وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن وزارة التجارة ملك خاص لأطماع وجشع التجار الذين يحاربون قوت المواطنين بارتفاع الأسعار، وتبقى هناك عدة تساؤلات عن سبب غياب وزارة التجارة عن محاربة غلاء الأسعار طوال السنوات السابقة؟ وهل ستكتفي بالبيانات «الناعمة» لسحب امتصاص غضب المواطنين؟ أم انها ستقوم باجراءات جدية لمحاسبة «جشع التجار»؟ وإذا كانت هناك إجراءات لمحاسبتهم، هل سيحالون إلى التحقيق مع كل الأدلة التي تدينهم قانونيا، أم تكون الإحالات «باهتة» بلا أدلة لذر الرماد في العيون والبقاء في فلك «الأخطاء الإجرائية»؟
 ان غدا لناظره قريب..

النهار- مقال يفرض نفسه

تعليقات

اكتب تعليقك