شبعنا كذباً وتضليلاً من إيران!.. يكتب وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب يوليو 28, 2015, 12:58 ص 501 مشاهدات 0
الراي
نسمات / مخطئ من ظن يوماً.. أن للثعلب ديناً!
د. وائل الحساوي
لم يستغرق الامر أكثر من بضع ساعات لكي يصدر الأمر بوقف الاستعدادات العسكرية والحشد الكبير الذي أمر به أوباما لضرب قواعد النظام السوري، ولكي تتراجع مظاهر الحرب ضد النظام والسبب هو أن الأسد قد وعد بتدمير أسلحته الكيميائية التي كانت تهدد العدو الصهيوني مستقبلاً كما تتصور إسرائيل.
لقد ظل القصف بغاز الكلور والبراميل المتفجرة وجميع أنواع الأسلحة ضد الشعب السوري المسكين لأكثر من أربع سنوات تحت سمع وبصر العالم كله دون أن يكلف أحد منهم نفسه حتى استنكار ما يقع على ذلك الشعب المسلم من ويلات الحرب والدمار.
الأمر نفسه يتكرر بين دول الغرب والنظام الايراني الذي لم يترك وسيلة للعدوان على جيرانه واستباحة اراضيهم وأعراضهم في أكثر من بلد عربي وسط تفاخر قياداته بأنهم قد أسسوا الامبراطورية الفارسية واحتلوا اربع مدن عربية!
فأين دور الولايات المتحدة ودول الغرب من ردع ايران عن عدوانها على جيرانها؟!إنه كلام( فاضي )لا يصدقه عاقل!
إن الذين يعتقدون بأن اتفاق ايران مع دول (1+5) حول النووي الايراني قد جاء لمصلحة المنطقة وبلدان الخليج هم واهمون بل وحالمون، فالغرب لا يهمه إلا مصلحة اسرائيل ومنع تعرض امنها للخطر، واذا كان وزير الخارجية الاميركي (جون كيري) قد استبسل في خطابه للكونغرس الاميركي بأن الاتفاق مع ايران سيعطل طموحاتها لتصنيع السلاح النووي عشر سنوات على الاقل، وانه لا خطر من طموحات ايران، فإنما فعل كل ذلك من اجل طمأنة اسرائيل والحزب الجمهوري الذي يعتبر ورقة الدفاع عن إسرائيل هي ورقته الرابحة للفوز في الانتخابات المقبلة، اما العرب فلا مكان لهم على خارطة الاولويات ولا يستحقون حتى الحديث عن الدفاع عنهم!
إن ايران قد تعاملت بخبث ودهاء ودافعت عن توقيعها على الاتفاق مع الغرب، فهي ليست بحاجة لتصنيع الاسلحة النووية اليوم بل بحاجة الى فك الحصار عنها وتسييل اموالها المجمدة لكي تستكمل غزوها لجيرانها والفتك بالدول العربية تحت سمع وبصر الدول الغربية، وقد حدثنا احد كبار صناع القرار في دول الخليج قبل فترة بأنه يتعجب من قدرة ايران على تمويل مغامراتها ضد جيرانها بالرغم من حجم العجز المالي الحقيقي الذي تعاني منه والحصار الغربي عليها، فكيف سيكون وضعها اليوم بعد ان رفعت عنها تلك الحواجز!
لو كنت مكان الحكومة الكويتية لما سمحت لوزير الخارجية الايراني بزيارة الكويت لكي يحدثنا عن حسن النوايا الايرانية والسياسة الخارجية الايرانية الجديدة، فقد شبعنا كذباً وتضليلاً، وكان الاجدر بالوزير ان يوضح لنا موقف حكومته مما يحدث في البحرين اليوم ومن التدخلات الايرانية في اليمن وسورية! ومن الهيمنة الايرانية على الاوضاع في العراق ودعمها للقوات التي تفتك بأهل السنة في مناطقهم!
تعليقات