وزير خارجية السعودية يستنكر تصريحات إيرانية،
خليجيالتجاوزات الايرانية تجاه دول المنطقة لا تخدم حسن الجوار
يوليو 27, 2015, 11:06 م 1704 مشاهدات 0
استنكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم تصريحات ادلى بها مسؤولون ايرانيون ضد المملكة مؤخرا معتبرا اياها 'لا تخدم حسن الجوار وتؤكد على الاستمرار في النهج العدواني تجاه دول المنطقة'.
كما اكد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك عقده بالرياض الليلة مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني رفض المملكة لتصريحات نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي واتهامه للمملكة برعاية الارهاب محملا اياه مسؤولية ما حدث في العراق من 'خراب وفتنة طائفية' اسهمت في تسهيل توسع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وقال الجبير ان تصريحات المسؤولين الايرانيين ربما تعود الى 'هزيمة حلفائهم في اليمن وسوريا وما يشهده العراق من اصلاحات تتعارض مع توجهات ايران الطائفية' داعيا الايرانيين الى مراعاة علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
كما اعرب عن استنكار المملكة ورفضها الشديد للتصريحات الايرانية الاخيرة تجاه مملكة البحرين واعتبرها 'لا تمثل حسن الجوار ولا تفضي الى بناء علاقات جيدة مع ايران تخدم الامن والاستقرار في المنطقة'.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الايراني اوضح الجبير ان مباحثاته مع المسؤولة الاوروبية تناولت اهمية منع طهران من امتلاك اسلحة نووية مع ضرورة وضع آليات للتفتيش وللمراقبة وكذلك آليات لإعادة العقوبات في حالة خرق ايران للاتفاق.
وحول التطورات في اليمن اعرب الجبير عن أمله بالتزام الميليشيات الحوثية واعوانها بالهدنة الانسانية والابتعاد عن الخيار العسكري مؤكدا انه 'لا مكان للميليشيات المسلحة في اليمن خارج اطار الشرعية وعلى الحوثيين الانصياع لصوت العقل والجلوس للحوار السلمي مع الحكومة الشرعية'.
وحول القضايا التي تمت مناقشتها اشار الجبير الى انها شملت الاوضاع في اليمن والعراق وسوريا وليبيا والتأكيد على اهمية الحل السياسي في سوريا مع ابعاد الرئيس بشار الاسد عن السلطة.
من جانبها اكدت موغيريني ان العقوبات لن ترفع عن ايران الا بعد التأكد من التزامها بالاتفاق الذي وقعته مع مجموعة (5 + 1) في فيينا مؤخرا قائلة ان الاتفاق النووي 'يهدف الى بناء الثقة وفتح المجال امام ايران لاعادة علاقتها مع المجتمع الدولي على نحو يخدم السلم والامن الدوليين'.
واشارت الى ان الاتفاق النووي مع ايران اعتمد على اسس ثابته وقوية بعد مفاوضات شاقة استمرت مدة طويلة بهدف الحيلولة دون امتلاكها لاسلحة نووية ووضع ضمانات كافية بوضع منشاتها تحت المراقبة والتفتيش الدوري.
واوضحت موغيريني ان مباحثاتها مع وزير الخارجية السعودي تطرقت الى وضع اطار اقليمي للمنطقة للتحول من المواجهة الى التعاون بعد الاتفاق النووي داعية ايران الى العودة الى نهج التفاوض لحل مشاكل المنطقة بدلا عن سياسات المجابهة.
تعليقات