عن معجزة استقرار الكويت!.. يكتب وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب يونيو 21, 2015, 12:56 ص 622 مشاهدات 0
الراي
نسمات / الكويت.. دولة الأمن والسلام
د. وائل الحساوي
تقدمت الكويت 4 مراتب في مؤشر السلام العالمي للعام 2015 عن ترتيبها العام 2014 لتصبح الثانية عربياً بعد قطر وفي المرتبة 33 عالميا. أما عن تصنيف صندوق السلام الذي نشرته «مجلة فورين بولسي» فقد صنف الكويت بين اقل الدول العربية هشاشة والاكثر استقرارا واستند في مؤشراته على الكثير من المؤشرات الفرعية مثل حكم القانون والامن وبعض المؤشرات الاقتصادية والدخل القومي والميزان التجاري وسعر صرف العملة.
لا شك ان تقدم الكويت في مؤشر السلام العالمي ومقياس صندوق السلام هو بتوفيق من الله وحده، ففي هذا المناخ المضطرب دوليا والفوضى الخلاقة التي تعصف ببلداننا المسلمة، فإن استقرار دولة الكويت ومحافظتها على الامن والاستقرار يعتبر معجزة، ونحن نعلم بأن ذلك ليس بسبب جهودنا وتخطيطنا ولكنه فضل من الله علينا ثم بسبب سعينا الدائم لمساعدة دول العالم وسد حاجات الشعوب، وبسبب بعدنا عن التشنج في معالجة مشاكلنا!
لقد تأملت في وجه الرئيس الاميركي اوباما قبل ايام قليلة وقد عبر عن حزنه وغضبه بسبب حادث اطلاق النار الذي نفذه شاب اميركي ابيض داخل كنيسة للسود وقتل فيه تسعة من رواد الكنيسة وقد علق اوباما على الحادث بقوله «على بلدنا التفكير بأن هذا النوع من العنف لا يحدث في دول متطورة اخرى ويعود الينا فعل شيء في هذا الشأن» كما اوضح اوباما بأن الجرائم العنصرية في الولايات المتحدة الاميركية هي طاعون ينخر في الجسد الاميركي ولمح الى ان عجزهم عن منع بيع السلاح وتداوله داخل المجتمع هو السبب! ثم بين اواباما قلقه على بناته ما يحدث في اميركا كما خصصت قناة فوكس الاخبارية برنامجا عن الجرائم في اميركا نشرت فيه احصائيات مذهلة في عشر مدن اميركية وبينت عجز الحكومة عن ردع الجريمة بالرغم من امكاناتها الكبيرة !
بالطبع فنحن لا نفرح بمشاهدة تلك الاحصائيات لأكبر واقوى دولة في العالم، ولكن لا بد ان نشعر بفضل الله تعالى علينا ان هيأ لنا اسباب الامن والاستقرار وجنبنا الفتن التي تعصف بكثير ممن حولنا، فما زال الانسان يترك بيته مفتوحا دون خوف من سرقة او سطو مسلح، وما زال يسير ليلا في الطرقات آمنا وما زال الناس يتعاملون في البنوك والمتاجر بالمبالغ الكبيرة دون حماية او حراسة!
لقد منّ الله تعالى على قريش بنعمة الامن بقوله تعالى (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
وقال تعالى (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمناً ويتخطف الناس من حولهم؟).
وقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بظهور دينه على العالمين وذكر بأن الله تعالى سيتم امره حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، وقد كان ذلك مستحيلا في الجاهلية بسبب قطع الطريق الذي كان رزقا لكثير من قبائل العرب وقتها.
أما اليوم فإن المجرمين الذين يلبسون لباس الدعوة الى الاسلام يتفاخرون بقتل المسلمين قبل الكافرين وبتخريب الديار المسلمة من اجل تحقيق اهدافهم الخبيثة وتدمير بلاد الإسلام التي جاءوا لإنقاذها كما يزعمون!
أدعو الله تعالى أن يتمم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يخلصنا من الاشرار الذين يحيطون ببلادنا ويسعون إلى تمزيق صفوفنا وزرع الفتن في ربوعنا !
تعليقات