بدء اجتماع وزراء نفط (أوبك) في فيينا

الاقتصاد الآن

417 مشاهدات 0

وزير النفط علي العمير

بدأ وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) اجتماعهم نصف السنوي في فيينا اليوم لمتابعة تطورات الاسعار والانتاج للفترة المتبقية من العام والبحث في افضل الخيارات المتاحة للحفاظ على استقرار السوق العالمية.
ويبحث الاجتماع الوزاري الذي يستمر يوما واحدا ورقة أعدتها الأمانة العامة للمنظمة وتتضمن توقعات العرض والطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري ومدى التزام الدول الاعضاء بنظام الحصص الانتاجية المتفق عليها والآفاق المستقبلية للسوق النفطية العالمية وسط آمال بتحسن الطلب العالمي على الخام في النصف الثاني من العام الجاري.
وساهم الفائض النفطي الموجود في السوق والتوترات السياسية في تقلبات اسعار الخام وانخفاضها الى مستويات متدنية خلال الاشهر الاخيرة ما تسبب في حدوث اضرار مالية كبيرة بالدول الاعضاء الا ان الاسعار استعادت عافيتها مؤخرا متجاوزة معدل 60 دولارا للبرميل وفي غضون ذلك حرصت دول المنظمة على اعلان استعدادها الدائم لضخ امدادات كافية طالما دعت الحاجة لذلك.
ويسود الاعتقاد بأن الاتجاه السائد داخل (أوبك) ومن خلال تصريحات بعض وزراء النفط يميل لصالح الابقاء على سقف الانتاج الحالي دون تعديل لاسيما في ظل مؤشرات الى وجود امدادات كافية من الخام تتناسب وأساسيات السوق من العرض والطلب ومع وتيرة النمو الاقتصادي العالمي.
ويبلغ الانتاج الاجمالي لدول (اوبك) حاليا نحو 30 مليون برميل يوميا وهو سقف اعيد العمل به في ديسمبر الماضي بعد تدهور اسعار الخام ومنذ ذلك الحين استقرت اسعار النفط اذ تتراوح منذ شهرين بين 60 و65 دولارا للبرميل.
وزادت دول (اوبك) انتاجها بحدود تتراوح بين 200 و400 ألف برميل يوميا فوق سقف الانتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا.
وكانت الأمانة العامة للمنظمة توقعت في تقريرها الشهري الاخير استمرار الارتفاع النسبي في اسعار الخام الى نهاية العام الجاري.
ويفيد المتعاملون في السوق بأن معدل نمو الاقتصاد العالمي ووفرة المعروض من الخام والتطورات الجيوسياسية وخاصة ما يتعلق بتطورات الملف النووي الايراني تؤثر بشكل مباشر على اسعار النفط ويقرون بوجود فائض في الانتاج في السوق الا ان (اوبك) تعزو هذا الفائض الى انتاج النفط الصخري وانخفاض الطلب العالمي وليس زيادة انتاج دولها الاعضاء.
وتتطلع (اوبك) الى تعاون افضل مع باقي المنتجين لمساعدتها في تحقيق الاستقرار في الاسعار من خلال الحد من الفائض الانتاجي الموجود في السوق العالمية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك