فيحان العازمي يتسائل : أين مجلس الانجاز يانواب؟

لقد كان مجلس الامة بممثليه الذين اختارهم الشعب الوسيلة الوحيدة لحماية المواطن من أي تعسفات او اخطاء تقع فيها الحكومة بقصد او غير قصد فكان النائب هو صوت الشعب ومطالبه والسلطة الرقابية والتشريعية والمقرر الأول والأخير لأي مشاريع تنهض بالحياة والتنمية في الكويت ولكننا وللأسف الشديد تعودنا مؤخراً على نواب صامتين لا يرون الا لمصالحهم الشخصية ومحسوبيتهم الخاصة مع الحكومة فأصبحت أشبه بسلطة تابعة للحكومة حيث أصبحنا نرى نوابا صامتين وآخرين مؤيدين للحكومة ولم نعد نرى أي محاسبة أو استجواب لأي وزير قصر في أداء عمله أو تعسف ضد حق من حقوق المواطنين.

لقد أعطيناكم يا نواب الأمة صوتنا وثقتنا كي تراقب و تشرع و تنبه الحكومة الى مواطن الخلل فماذا يريد الشعب غير محاربة الفساد والاهتمام بالمستشفيات والجامعات والقضاء على البطالة والواسطة وقضايا الاسكان والتوظيف والرياضة  وخطة التنميىة بشكل عام  ولكن وللاسف الشديد مع ضعف وتخاذل النواب في مجلس الامة عن اداء دورهم الرقابي والتشريعي واهمها محاسبة الحكومة على اي تقصير أو إهمال فأصبحنا مع هذا الضعف لأداء نواب الأمة نشاهد حكومة لا يهمها أمر شعبها ولا تهتم بصحة مواطنيها و لا يجد مواطنوها سريرا في المستشفيات بل أنهم يقفون في الطابور للدخول على الاطباء و ينتظرون شهورا عديدة للحصول على الاشعة المتخصصة و طبعا السبب مماطلة الحكومة وتعطيلها بناء مستشفى جابر نحن في حاجة شديدة اليه بسبب ترسية المناقصات وغيرها من الامور التي تقع تحت بند المحسوبيات والعلاقات الخاصة هل يعقل في الكويت الدولة الغنية لا توجد فيها جامعة متكاملة تغطي التخصصات التي تحتاجها البلد و تغني الطلاب عن السفر للخارج و التغرب و تحميل اسرهم مصاريف الدراسة وكذلك تعطيل بناء جامعة الشدادية وايضا السبب المحسوبيات وقصة المناقصات وغيرها نعم هذه مساوئ الحكومة التي تسبب بها نواب الامة المتخاذلين والمتقاعسين عن اداء عملهم على اكمل وجه من الدور تشريعي والرقابي ولكننا تعلمنا من هذا الدرس ان نحسن الاختيار بعيدا عن اي فئوية او طائفية او قبلية علينا ان نرضى بواقعنا المرير وان ننتظر انتهاء مدة المجلس لكي نعيد النظر في اختياراتنا وان نجتهد ونعمل من اجل ايصال كل ذوي كفاءة وخبرة من الطاقات الشبابية القادرة على انتشالنا من المستنقع الذي نحن فيه الان فيجب ان يكون الاختيار من اجل الكويت اولا واخيرا .