(تحديث2) وثيقة الرياض تندد بالمخلوع صالح وإيران والحوثي
خليجيشددت على دعم الشرعية وبناء دولة اتحادية ومصالحة وطنية، والحكومة اليمنية: لن نجري مباحثات مع الحوثيين حتى ينفذوا قرار مجلس الأمن
مايو 19, 2015, 5:39 م 2840 مشاهدات 0
قالت الحكومة اليمنية إنها لن توافق على إجراء مباحثات مع المتمردين الحوثيين حتى ينفذوا قرار صادرا عن مجلس الأمن الدولي ينص على ضرورة إخلاء المدن التي استولوا عليها وتسليم الأسلحة التي حصلوا عليها، حسب نائب الرئيس ورئيس الحكومة، خالد بحاح.
وتأمل الأمم المتحدة أن تشارك جميع الأطراف اليمنية بمن فيها الحوثيون وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مباحثات السلام المقررة في جنيف في وقت لاحق من الشهر الجاري في محاولة لإنهاء القتال المستمر منذ شهور.
وشنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية غارات جديدة استهدفت مخازن الأسلحة التي يسيطر عليها الحوثيون ووحدات الجيش الموالية لعلي عبد الله صالح في جبل نقم وتل عطّان في العاصمة صنعاء.
كما استهدفت ثلاث غارات مبنى السفارة السعودية في صنعاء بعد تخزين الحوثيين أسلحة بداخل المبنى خلال فترة الهدنة الإنسانية وفقا لمصادر أمنية موالية للسلطة الشرعية في اليمن.
وامتدت الغارات لتستهدف منازل قيادات في الحركة الحوثية في عدد من أحياء العاصمة ومنزل الرئيس السابق علي صالح ومنازل عدد من أتباعه الواقعة في منطقة سنحان شرقي العاصمة وهي مسقط رأس صالح.
كما شنت المقاتلات سلسلة غارات استهدفت مواقع ومعسكرات تابعة للحوثيين في محافظة ذمار جنوبي صنعاء وسط أنباء عن نقل الحوثيين أسلحة نوعية إليها مع نقل مقر قيادة العمليات الميدانية لهم الى محافظة ذمار.
وتشهد غالبية محافظات اليمن قصفا جويا وتحليقا مكثفا للمقاتلات السعودية هو الأنشط منذ بداية الغارات في اليمن في الخامس والعشرين من مارس/آذار الماضي.
وكانت مقاتلات التحالف شنت فجر وصباح الثلاثاء سلسلة غارات في مناطق متفرقة من اليمن استهدفت مواقع محسوبة على الحوثيين وحلفائهم.
تحذير
وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الهدنة الإنسانية الأخيرة التي استمرت لمدة خمسة أيام في اليمن لم تكن كافية للوصول إلى جميع المحتاجين للمواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى.
ودعا البرنامج لهدنات ثابتة ليتمكن من تقديم المساعدات لمن هم في أشد الحاجة إليها.
وقال البرنامج في بيان حصلت بي بي سي على نسخة منه إنه أرسل الغذاء لأكثر من 400 ألف شخص أثناء وقف القتال الذي استمر خمسة أيام، وإنه تمكن من الوصول إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها في وقت سابق.
وقال البرنامج إن ذلك يمثل فقط نصف عدد السكان المستهدفين البالغ عددهم 738,000 شخص الذين كان يأمل البرنامج الوصول إليهم.
وكشف البرنامج عن تردد شركات النقل المحلية في إرسال شاحناتها إلى مناطق الصراع التي يستمر فيها القتال والقصف.
وقالت بورنيما كاشياب، ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن: 'كنا في سباق مع الزمن في ظل وضع متقلب وهدنة قصيرة سمحت لنا فقط بالوصول إلى نصف هدفنا'.
وأضافت كاشياب قائلة: 'إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الأسر التي لا نستطيع الوصول إليها. نحن نحتاج إلى هدنات ثابتة للسماح لنا بحشد شركائنا على الأرض لنقل الغذاء والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس'.
هدنة
وقال البرنامج إنه أرسل خلال الهدنة التي انتهت الأحد الماضي مساعدات غذائية لنحو 400,000 شخص في عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وحجة والأجزاء الشمالية من محافظة صعدة.
وأضاف البرنامج أن الهدنة سمحت بالاتصال مع الشركاء في بعض المناطق التي لم يعمل بها قبل الصراع.
وأكد وجود حاجة لاستمرار الهدنة للسماح بالتخطيط والتنسيق الفعال في الأسابيع المقبلة.
وقالت كاشياب 'في حين تم وقف إطلاق النار بشكل كبير في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد، استمرت الاشتباكات وانعدام الأمن في الجنوب وصعدة في الشمال. كانت بعض المناطق، التي تشتد فيها الحاجة للمساعدات، لا يمكن الوصول إليها مطلقاً'.
وأضافت كاشياب قائلة: 'مع مرور الوقت بدون الوصول إلى الناس في مناطق الصراع، سوف يزداد وضعهم سوءاً وسوف تتزايد الاحتياجات'.
ويعاني ما يقرب من نصف عدد السكان في اليمن من انعدام الأمن الغذائي حتى قبل اندلاع النزاع، وهذا يعني أن حوالي 10 ملايين شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد دفع الصراع العديد من اليمنيين إلى السقوط في براثن الجوع.
12:19:22 PM
اختتمت اليوم الثلاثاء في الرياض أعمال مؤتمر إنقاذ اليمن بعد يومين من المناقشات، بالإعلان عن وثيقة الرياض.
وأكدت الوثيقة أن الفساد وسوء الإدارة خلال حكم المخلوع علي صالح أدى إلى تدهور الوضع، وإيران ساهمت في زعزعة الاستقرار في اليمن، وانقلاب ميليشيات الحوثي وصالح قوض العملية السياسية.
وشددت وثيقة الرياض على دعم الشرعية ومشاركة أبناء اليمن في بناء الدولة، ورفض الانقلاب وما تربت عليه، والالتزام بمبدأ الشراكة الوطنية، وضرورة محاسبة منتهكي حقوق الإنسان، ووقف التعامل المالي والدبلوماسي مع الانقلابيين الحوثيين في صنعاء، وإشراك الحراك الجنوبي السلمي المؤيد للشرعية.
ونصت الوثيقة على دعم المقاومة الشرعية، وإسقاط الانقلاب، ومحاسبة المتورطين فيه، والالتزام بالقرار الدولي 2216، وتقديم الإغاثة للنازحين، وإعادة المهجرين وتعويض المتضررين، خاصة في محافظة صعدة، والشروع في إعادة بناء المؤسسة العسكرية، وبناء دولة مدنية اتحادية، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة، وسرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي اليمنية، واستخدام كافة الأدوات السياسية والعسكرية لإنهاء التمرد.
كما تضمنت وثيقة الرياض وضع استراتيجية الوطنية لمحاربة العنف والإرهاب، وإعادة الإعمار في المناطق، خاصة المتضررة منها، والعمل مع مجلس التعاون لتأهيل اليمن اقتصاديا .
ومن جانب آخر اكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم عدم امكانية استفادته من الهدنة الانسانية في اليمن والتي كانت مقررة لخمسة ايام لوصول مواد الاغاثة إلى جميع المحتاجين.
وقالت مديرة المكتب الاعلامية للبرنامج لدى الامم المتحدة في جنيف اليزابيث بايرز في مؤتمر صحافي 'نطالب بتكرار هذه الهدنة الانسانية لتقديم المساعدات المطلوبة بشدة الى جميع المتضررين'.
واوضحت ان الامم المتحدة تمكنت خلال الهدنة الانسانية من الوصول فقط الى 400 الف نسمة اي حوالي نصف عدد السكان المستحقين للمساعدات الغذائية العالجة ولم تتمكن من إرسال شاحنات إلى النقاط الساخنة حيث استمر القتال والقصف.
واضافت 'نسابق الزمن في هذا الوضع المتفجر على الأرض ومن خلال هذه الهدنة الانسانية التي هي بمثابة نافذة صغيرة لا تسمح لنا باستكمال اهدافنا ما يدعونا الى الشعور بقلق بالغ إزاء الأسر المعوزة'.
ووفقا لبيانات الامم المتحدة فإن ما يقرب من نصف السكان في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل اندلاع النزاع اي ما يعني أن حوالي عشرة ملايين شخص ليس لديهم مصدر ثابت للحصول على وجباتهم الغذائية.
وتقول الامم المتحدة ان اعتماد اليمن على استيراد حوالي نسبة 90 بالمئة من احتياجاته الغذائية من الخارج يدعو ايضا الى القلق الشديد من تأثير الاوضاع القائمة على امكانية استيراد مواد غذائية ونقلها في جميع أنحاء البلاد ما سيؤثر سلبا في جميع الشرائح السكانية.(
تعليقات