الصحافة الكويتية والوفاء للرئيس مبارك!.. بقلم دينا الطراح

زاوية الكتاب

كتب 878 مشاهدات 0


القبس

الرئيس مبارك والكويت

دينا سامي الطراح

 

«الحرية تشمل جمع الأخبار وتوثيقها والتأكد من مصداقيتها ودقتها والعمليات المتعلقة بالحصول على المعلومات الخبرية بقصد النشر، وفي ما يتعلق بالمعلومات عن الحكومة، فلا تتدخل الحكومة في حرية الصحافة إلا ما يتعلق بشؤون الأمن القومي» . (مفهوم حرية الصحافة)

لأني قلم ليبرالي ينعم بالحرية من أقلام صحافة دولة الكويت التي تحرص على أمانتها المهنية.. ولأني مواطنة من أبناء شعب الكويت الأوفياء، ولأني عضوة بجمعية الصحافيين الكويتية والعربية والعالمية.. وإحقاقا للحق، أجد أن ما نشرته إحدى الصحف المحلية أثناء أحداث «ثورة 25 يناير» من أكاذيب وافتراءات تجاه سيادة الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك (حفظه الله ورعاه) بهدف التشكيك بموقفه السياسي الرسمي تجاه الغزو العراقي الصدامي الغاشم على الكويت سنة 1990م وأحداثه.. لا يقصد بها شخصه الكريم فحسب، وإنما يقصد بها شعب مصر الكريم كذلك وجمهورية مصر العربية، ويقصد بها إفساد العلاقات بين الدولتين الكويت ومصر.
وكان لا بد من خطوة تنصف حرية الصحافة وتحميها من عبث الأقلام المتشددة التي تريد تزييف الحقائق السياسية التاريخية الموثقة، وتنكر على الدولة المصرية موقفها السياسي الرسمي والواضح والداعم للحق الكويتي الذي اتخذته عبر رئيس جمهوريتها الأسبق، وبسبب هذا الموقف تعرضت حياة الرئيس مبارك لمحاولة اغتيال أثناء تواجده بجمهورية أثيوبيا بعد تحرير الكويت فعلياً، تماماً كما تعرض الرئيس الأميركي جورج بوش الأب (حفظه الله ورعاه) لمحاولة الاغتيال ذاتها أثناء زيارته للكويت بعد تحريرها.
وإذ اني أعلم أن الجماعات الإسلامية المتشددة تتخذ من السرية وسيلة لها، وتحمل أفكارا من شأنها أن تدمر مجتمعات وتوقع العداوة والبغضاء بين أبناء الشعوب لتستفيد من الوضع القائم في بعض المجتمعات العربية الآن، ولأني كويتية أجد على الصحف بالكويت مسؤولية الانتباه والتيقظ للعقول التي تعمل بحقل الصحافة ومدى التزامها المهني بالعمل الصحافي الأمين والمحترف، وأيضا التحقق من توجهاتها السياسية والفكرية.. فإلغاء موقف سياسي رسمي ومحاولة إنكاره على دولة وشعب ورئيس لا يعدان شيئا أمينا أو مهنيا أو بسيطا، ويجب التعامل معه بحزم وحسم.. ووفاء أيضا، وكل الوفاء والمحبة والمودة والاحترام لجمهورية مصر العربية، رئيسا وشعبا وجيشا وشرطة، بسبب موقفهم الشجاع والقوي الداعم للكويت وشعبها وأرضها.. ولن ننسى.

اللهم اجعله خيراً:
أهنئ الأقباط المصريين بعيدهم المجيد.. وأتمنى أن ينعموا بكل الأمن والأمان أينما ذهبوا.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك