أوباما ضيع هيبة أميركا!.. هذا ما يراه حمد السريع
زاوية الكتابكتب إبريل 10, 2015, 1:06 ص 397 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / ضيع الهيبة
حمد السريع
منذ أكثر من 50 عاما وأميركا تحكم العالم سواء بالقوة أو عن طريق التفاهمات الإقليمية والثنائية حتى انها أخرجت تايوان من العضوية الدائمة لمجلس الأمن وأدخلت الصين بقرار منها واستطاعت تفكيك روسيا لتنفرد بقياده العالم دون أي منافس لها.
أميركا دخلت في حروب كثيرة بعضها لدعم أنظمة وبعضها لإسقاط أنظمة حتى انها غزت أفغانستان والعراق من دون موافقة من الأمم المتحدة.
ولكن بعد أن حكم الرئيس أوباما أميركا بدأت تظهر علامات التردد على قرارات القيادة الأميركية وهذا ما جعل الكثير من دول العالم يرى ذلك العجز والتخبط وبدأ لا يستجيب لأي طلب من أميركا. الرئيس الأميركي ضيع هيبة أميركا بتخبطه الواضح فيما يريد فبينما قرر احتواء النظام الإيراني حسب تصوره أو بالمعنى الأصح الرضوخ للنظام الإيراني، كما يراه العالم جاء الاتفاق النووي ليتشدق به رغم اقتناع أغلب دول العالم بأنه لن ينجح حتى النهاية.
الرئيس أوباما شعر بأن دول مجلس التعاون الخليجي مستاءة من قراراته ولهذا رأى دعوة قادتها إلى منتجع كامب ديفيد لشرح موقفه من ذلك الاتفاق باعتباره منتصرا ولا نعلم منتصرا على من من دول العالم.
الرئيس أوباما بعد ذلك الاتفاق أجرى مقابلة صحافية لخلط الأوراق وكانت التلميحات واضحة أنه غير مؤيد لعاصفة الحزم وأنه لا داعي للمخاوف من إيران بل يجب الخوف من الشعوب الخليجية لأنها حسب تصوره شعوب مقهورة وقد تثور ضد حكمهم.
الرئيس أوباما لم يتحدث عن معاناة الشعوب الإيرانية تحت حكم النظام الإيراني ولم يشر إلى تدخلات إيران بالدول العربية عسكريا وسياسيا وبدعم منه ومن حكومته، ولكنه حرص على تنبيه الدول الخليجية والتي من الواجب عليها أن ترفض الدعوة الموجهة من الرئيس أوباما لتشعره وتشعر مجلس الشيوخ والبرلمان بمدى الاستياء من تصرفاته وقراراته.
الإدارة الأميركية شعرت بفداحة ما قام به رئيسهم فسارعت إلى تصحيح أخطائه فاعترف وزير الخارجية بدعم إيران للحوثيين وأقر وزير الدفاع الدعم اللوجستي والاستخباراتي وتوفير الطائرات لتزويد الوقود للطائرات الحربية الخليجية في الجو وحذر نائب وزير الخارجية الأميركي من أي تحرك إيراني.
الرئيس أوباما تنتهي ولايته عام 2017 وهي ليست بعيدة ولكن ما أتمناه أن يمتنع القادة الخليجيين عن استقباله بعد انتهاء ولايته كعادتنا في استقبال الرؤساء السابقين لأميركا عند زيارتهم دول مجلس التعاون بعد انتهاء ولايتهم لما ارتكبه من أخطاء يجب الا تغتفر له.
تعليقات