'عنصرية'.. حمود الحطاب واصفاً الحكومات الإيرانية
زاوية الكتابكتب إبريل 8, 2015, 1:26 ص 612 مشاهدات 0
السياسة
شفافيات / عاصفة أخرى ولكن في قلب إيران!
د. حمود الحطاب
يبلغ عدد سكان إيران وفق الاحصاءات نحو 73 مليون نسمة يسكن عشرة في المئة منهم طهران وإثنان ونصف في مشهد, وفي أصفهان يقبع أقل من اثنين ونصف في المئة, ثم تبريز ثم شيراز.
وتحاول حكومة إيران عدم نشر احصاءات رسمية بالتوزيع العرقي للسكان “لماذا” بسبب سياستها القائمة على تفضيل العرق الفارسي. هل استوعب العالم ذلك?
لكن تقديرات أميركية “سي أي إيه” عالم “فيسبوك” تقدرها كما يلي: الفرس فقط واحد وخمسون في المئة, وآذريون (أتراك) أربعة وعشرون في المئة, وجيلاك وومازندريون ثمانية في المئة. وهناك تقدير آخر وهو: فرس تسعة وأربعون في المئة, وأتراك ثمانية عشر في المئة وأكراد عشرة في المئة… لا علينا ففي إحصائية أخرى تقول بزيادة أعداد الشعوب الأخرى غير العنصر الفارسي وهم باجتماعهم يكونون أغلبية الشعب الإيراني وهم أغلبية مضطهدة ومنذ عقود من الزمن. ويشكل العرب في محافظة خوزستان أكثرية سكانها وهم نصف سكان محافظة سيستان وبلوشستان وهم ربع سكان كرمان ,والأتراك يشكلون الأغلبية في ثلاث محافظات آذربيجان,الشرقية, وأربيل, وزنجان وهم نصف سكان قزوين وهذا مهم, وأربعون في المئة من سكان محافظة كلستان, وهم ربع سكان طهران وهذا أيضا مهم للغاية ,وهم خمس سكان اردبيل, وخمس سكان آذربيجان .
ويشكل الأكراد أغلبية في سبع محافظات ناهيك عن عرب الأهواز وهم يشكلون قوة سياسية كبيرة, وقامت لهم ثورات عديدة وقمعوا شرا, ولكنهم صامدون ويعيدون التحرك الثوري مرة بعد مرة, ويكشفون عداءهم للسلطة المتحكمة في إيران ويخالفون نهج ما يسمى ولاية الفقيه, كما أنهم على دراية كبيرة بأن السلطة العنصرية من ملالي إيران لا يهمها مذهب ديني بعينه تناصره من أجل مناصرته , فهذا وهم كبير وخدعة كبرى, وعلى مر التاريخ, لكنها تفعل كل شيء من أجل مسح أي أثر للعروبة في إيران, حتى ولو كان هذا العربي يشاركهم المذهب نفسه. ثورة الأهوازيين اليوم مشتعلة في إيران وهي تهتف لعاصفة الحزم وبكل اقتدار.
قلت, وأقول, وأقول, وأقول مستعينا بالله: إن تحرشات إيران بالعرب حولها وتهديدهم بالثورات وتحريك خلاياهم داخل الوطن, الخليجي والعربي والمسلم, بل والعالمي يقتضي تحركا من كل هذه الجهات وأولها عرب الخليج ودول الخليج فهي المتضرر الأكبر من كل نشاطها العدواني الذي تدفع به إسرائيل وبعض الدول الكبرى دفعا من أجل مصالحها, ومن أجل ابتزاز الخليج والعرب واستنزاف ثرواتهم.
ومن هنا وجب التحرك الخليجي أولا على شعوب إيران التي هي في مثل هذه الاحصاءات وتقويتها لتنال حقوقها كاملة, ولتستقل في أرض لها تحكمها وتديرها وتنال من خلالها حريتها وكرامتها وديمقراطية حياتها, ولتعش حياتها الدينية التي اختارتها ومن غير تخف ومن غير اضطهاد, ولتنل التعليم والمناهج التي ترضاها في دينها ولغتها وقوميتها.
فإلى متى نظل ساكتين على ظلم هؤلاء ,ومن حق الشعوب مناصرة الضعفاء وفق المواثيق الدولية… إن عاصفة ثقافية وفكرية يجب أن تنطلق من الخليح العربي لإحياء حياة هؤلاء داخل العمق الإيراني, ولدفع شرور إيران وكسر شوكة طغيانها…. وعلى الباغي تدور ماذا? على الباغي وعلى تعسف حكومات إيران العنصرية تدور الدوائر. في أمان الله.
تعليقات