الاتفاق النووي سيجعل إيران أكثر تغولا علينا!.. بنظر سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب إبريل 8, 2015, 12:52 ص 398 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / تفاهم نووي يستوجب مراجعة حساباتنا
سلطان الخلف
لم يكن أمام إيران التي تعاني من وضع اقتصادي خانق بسبب الحصار الشديد عليها، سوى الرضوخ للشروط العامة للتفاهم حول ملفها النووي التي وضعتها دول (5+1) ولم يكن باستطاعتها فرض ما كانت تطالب به من رفع العقوبات الاقتصادية عليها فورا بعد توقيع الاتفاق المزمع في آخر شهر يونيو القادم نظرا لعدم توافر عامل الثقة في برنامجها النووي الذي يخشى أن يكون موجها نحو صنع سلاح نووي. ولذلك سيبقى نشاط إيران النووي تحت المراقبة الدقيقة خلال العقدين المقبلين حتى يتم التأكد من سلمية مشروعها النووي وبناء عليه سوف يكون رفع العقوبات بشكل تدريجي إذا التزمت إيران بالشروط المتفق عليها وعلى رأسها عدم إنتاج سلاح نووي.
وقبول برنامج إيران النووي لا يعني أن إيران قد كسبت الجولة لأنه من الممكن أن تتم الموافقة على البرنامج النووي لأي دولة أخرى تريد استغلال الطاقة النووية في الأغراض السلمية إذا قبلت بشروط الوكالة الدولية للطاقة وبالتوقيع على اتفاقية عدم انتشار السلاح النووي. لكن إذا كان الصهاينة وهم حلفاء أميركا الاستراتيجيون الذين يتمتعون بحمايتها مستائين من هذا التفاهم النووي الأميركي - الإيراني ويعدونه خطرا على وجود كيانهم ويعملون جاهدين على إسقاطه وبدعم من الكونغرس، فمن باب أولى نحن العرب الذين لا يقيم لنا البيت الأبيض أدنى اعتبار أن نعتبره أشد خطرا على أمننا واستقرارنا ومستقبلنا لأن توقيع مثل هذا الاتفاق سيجعل إيران أكثر تغولا علينا وتمددا في منطقتنا العربية مما هي عليه الآن وهي تحت الحصار، وسيفاقم من أزمات شعوب سورية والعراق ولبنان واليمن وسيشجع إيران على التدخل بحرية في الشأن الداخلي لدولنا الخليجية، مما يوجب علينا كعرب وبالأخص دول مجلس التعاون أن نبدأ الاستعداد في وضع حسابات مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق وأن نكون ممن يصنع قراره بذاته من منطلق مصالحه وأمنه واستقراره دون إملاءات من أوباما أو غيره التي لم تجلب لنا سوى المزيد من الأزمات والدمار، وما «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية إلا خطوة في هذا الاتجاه التي نرجو أن تكون بداية التحلل من قيود التبعية للحليف الأميركي الزائف.
***
يعيش سكان مخيم اليرموك حالة من البؤس والخوف والجوع وتفشي الأمراض ونقص الماء والغذاء والدواء وهم محاصرون من قبل عناصر جيش نظام البعث الطائفي السوري الذي يبادرهم بين فترة وأخرى بالبراميل المتفجرة. ولنتصور كيف آلت حالهم بعد دخول عناصر من مقاتلي داعش المخيم تحت بصر ذلك النظام. الله يكون في عون سكان المخيم.
***
روسيا تنتقد «عاصفة الحزم» العسكرية في أنها لم تحصل على موافقة من مجلس الأمن ولم تستشر فيها الدولة الروسية. وهل استشارت روسيا مجلس الأمن قبل ضمها للقرم أو إرسال جيشها للاستيلاء على شرق أوكرانيا؟ كما أن روسيا هذه هي الداعم الأول لنظام البعث الطائفي السوري المستمر في تدمير سورية وقتل وتشريد الملايين من شعبها.
تعليقات