نقابة الخطباء الكويتية في بيان استنكاري :

محليات وبرلمان

نرفض إهانة الأوقاف للخطباء والأئمة بحجة الحرص على أمن البلد

2798 مشاهدات 0


أصدرت نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية بياناً استنكرت فيه ما اعتبرته 'إقصاء أي خطيب أو إمام بحجة الحرص على أمن البلد ومحاربة الإرهاب دون مسوغ شرعي أو قانوني' ، فيما يلي نصه :

يا وزارة الأوقاف، اعدلوا هو أقرب للتقوى

قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)﴾ المائدة

تستنكر نقابة الأئمة والخطباء والمؤذنين الكويتية إعمال سيف الفصل والطرد والإقصاء في حق أبناء البلد من الأئمة والخطباء الكويتيين.

وإن النقابة لتؤكد على أهمية استقلالية الوزارة ورعايتها لجميع حقوق منتسبيها بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية، ما داموا لم يحيدوا عن المنهج الوسطي والفكر المعتدل، لذا فإنه لا ينبغي أن يتم إقصاء أي خطيب أو إمام بحجة الحرص على أمن البلد ومحاربة الإرهاب دون مسوغ شرعي أو قانوني.

كما لا تقبل النقابة إهانة أي من منتسبيها من الأئمة والخطباء والمؤذنين والتعسف في استخدام السلطة وإحالتهم إلى لجان صورية بقصد إهانتهم وعدم احترام مكانتهم التي فرضتها الشريعة الإسلامية ودرج عليها اهل الكويت.

قال الله تعالى:
﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)﴾ المجادلة

وإننا في نقابة الأئمة والخطباء نرفض التعدي والإهانة في حق بعض منتسبينا من الأئمة والخطباء من خلال التوقيف المستمر والمخالف للائحة المساجد، وملاحقتهم بسبب مشاركاتهم الإعلامية، واتخاذ ذلك مسوغا لفصلهم أو إيقافهم.

كما أن بعض لجان وزارة الأوقاف المختلفة بدلا من ان تكون عونا للخطيب والإمام في أداء رسالته السامية أصبحت اليوم وسيلة للتضييق عليه وملاحقته وتحجيم دوره المنشود. وإن النقابة لتذكّر وزارة الاوقاف بكل أركانها بأنها إنما قامت من أجل تحقيق رسالة المسجد والذي يعتبر فيها الإمام والخطيب صِمَام الأمان للمجتمع، خاصة إذا وجد من يرعاه ويسنده ويسدده لمصلحة العباد والبلاد.

والله الموفق والهادي الى سواء الصراط

نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
١٤٣٦/٥/٢٣
٢٠١٥/٣/١٤

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك