باقر لم يكفر حين أكد أن الدولة ليست معنية بانقاذ المغامرين في سوق الاوراق المالية، حتى تُثار حول تصريحاته كل هذه الزوبعة الاعلامية.. عوض المطيري مدافعا

زاوية الكتاب

كتب 438 مشاهدات 0


 



هل كفر أحمد باقر؟! 

لقد انتقدنا أحمد باقر حينما جاء بما يسمى بقانون الزكاة، عندما كان نائبا، وهو القانون الذي انتقص من النصاب الشرعي، ولم تحرجنا حينذاك حساسية الموضوع من قول الحقيقة، وكان نقدنا موجها لما جاء في القانون ولا لمن جاء به، وكذلك لن نتردد في نقده وهو وزير عندما يتطلب الامر ذلك.
لكن مع هذا، هل كفر وزير التجارة والصناعة أحمد باقر، حينما أكد أن الدولة ليست معنية بانقاذ المغامرين في سوق الاوراق المالية، لكي يُتهم بما اتهم به من قبل اصحاب المصالح الخاصة؟ وهل كفر أحمد باقر حينما قال ان عمالتنا الوطنية تعتمد في تشغيلها على القطاع العام، ولن تتأثر بخسارة أي من شركات القطاع الخاص، مثلما حصل في الدول الغربية لكي ننقذها من الافلاس؟ وهل كفر أحمد باقر حينما اشار الى حقيقة إلهية، وهي ان ما يعاني منه العالم اليوم كان بسبب الربا الفاحش الذي مارسه كبار المضاربين؟! وهل جاء أحمد باقر بجديد حينما أكد ان الازمة المالية اثبتت فشل النظام الرأسمالي، لكي تُثار حول تصريحاته كل هذه الزوبعة الاعلامية، خصوصا ان الرجل يدرك أن مكانته ومسؤوليته تتطلبان منه الشفافية في قول الحقيقة ومصارحة الشعب باسباب الأزمة المالية؟!
ونحن هنا لا ندافع عن وزير، وانما ندافع عن حقائق، كل الجديد فيها هو إعلانها على لسان وزير التجارة، وهو ما لم يُعجب البعض ممن أثار غضبهم التصريح اكثر مما جاء فيه. فمن انتقد الوزير لم يعترض على ما قيل في التصريح، وانما اعترض على القائل، وهو أمر يجعلنا نرثي لحال من لم يجد ما يعيب في تصريح الوزير سوى شخصه والتباكي على مكانته ومركزه!

عوض المطيري

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك