يوسف المباركي ينصح أحمد الفهد بالتعلم من التاريخ
زاوية الكتابكتب يوليو 14, 2007, 10:45 ص 620 مشاهدات 0
لقد خرج من الوزارة من هم أكبر منك سناً ومكانة في الأسرة ولم يفعلوا ما فعلت. لقد
خرج أمثال الشيخ مبارك العبد الله الأحمد والمرحوم الشيخ جابر العلي وآخرون، ولم
يختلـقوا المشاكل، وابتعدوا بإرادتهم، وبهدوء سلموا الأمر إلى من أتى بعدهم.
«المشكلة كلكم تبون تصيرون وزراء... فهذا أحمد الحمود دخل الوزارة وخرج منها من دون
إثارة». هذه الجملة من حديث حضرة صاحب السمو في اجتماعه مع أفراد الأسرة منذ أشهر
عدة. وبهذه الكلمات أبدأ مقالي على ما نراه هذه الأيام من تهديدات النائب سعدون
حماد لاستجواب النائب الأول وزير الدفاع والداخلية وهجومه غير المبرر. فمن يحرك هذا
النائب؟ هناك من يدعي دوراً للشيخ أحمد الفهد الذي ما زال غير متقبل خروجه من
الحكومة، لذلك فهو يفرح بالتأزيم علّ وعسى أن يعود من جديد، ناسياً أن السبب
الرئيسي لإبعاده هو طلب بعض نواب الأمة ألا يعود، فهو لم يكن محايداً خلال فترة
الانتخابات الماضية. لذلك عندما خرج من الوزارة صرح «أنا كنت بالمجلس ست سنوات، ولم
يستطع أحد استجوابي»، فأقول له ادخل التشكيلة الحالية ستجد نفسك على منصة الاستجواب
لما اقترفته يداك في كثير من الأمـور بوزارة الإعلام والطاقة.
يا بو فهد فرحنا بك في السابق، على اعتبار أنك من جيل الشباب، ولكن بكل أسف أنت
اخترت هذا الطريق، وبعد كل ما فعلته ومارسته بالرياضة من تدمير. فالتراجع الذي
تعيشه الرياضة اليوم بسبب عقلية «أننا ورثنا الرياضة» وأنها «ملكية خاصة بنا لا
نسمح لأحد بالمشاركة فيها إلا بموافقتنا». ويبدو أنك اعتقدت أن ما فعلته بالرياضة
ينطبق على العمل الوزاري، ولكن هيهات. صحيح أنك بقيت في الوزارة ست سنوات، ولكن من
تولاها بعدك سيحتاج إلى سنوات عدة كي يصلح الخلل الذي أصابها بسببك.
يا بو فهد حسافة عليك، أنت اخترت الطريق الخطأ ورفعت لواء الحرب على القوى الوطنية
وحالفت الإسلاميين الذين اعتقدت أنهم في «الجيب». والآن تريد هدم المعبد على من
فيه!
لقد خرج من الوزارة من هم أكبر منك سناً ومكانة بالأسرة ولم يفعلوا ما فعلت. لقد
خرج أمثال الشيخ مبارك العبد الله الأحمد والمرحوم الشيخ جابر العلي وآخرون، ولم
يختلـقوا المشاكل، وابتعدوا بإرادتهم، وبهدوء سلموا الأمر إلى من أتى بعدهم، أما
أنت فلا يزال الحلم بالوصول إلى كرسي الحكم يتحكم في أفعالك، ناسياً أو متناسياً أن
الشعب الكويتي، ومن خلال نواب الشعب، هو الذي أبعدك فاقبل بقدرك، ولا تسمع لنصائح
أولئك الذين يغررون بك. فأمن واستقرار الكويت أكبر وأهم من إنسان يعبث في استقرارها
السياسي. ولم يستطع أحد أن يحكم الشعب الكويتي، وهو غير راض عنه ... فأقرأ التاريخ
جيداً يا بوفهد.
الجريده
تعليقات