سعود السمكه: هجوم سعدون حماد تطاول فج ودنئ وقبيح
زاوية الكتابكتب يوليو 14, 2007, 12:16 م 613 مشاهدات 0
قراءة
بين السطور
جاسم الصقر كان وسيبقى اسما لامعا في تاريخ الكويت الحديث
14/07/2007 التطاول الفج الذي شهدته جلسات مجلس الامة اخيرا من قبل النائب
سعدون العتيبي والذي يهدف بتعمد وبإيعاز على ما يبدو من خارج المجلس، الى
تشويه العمل النيابي ودفع الناس الى الكفر به عندما يجد له المرء مبررا اذا
كان متوقفا فقط بين النائب وبين بعض زملائه من النواب والوزراء رغم ان هذا
التطاول قد خرج عن حدود الخلاف وحتى الاختلاف!.. بل تعدى حتى ادنى حدود
التأدب مع ما يفترض من معاني مهنة النائب كممثل للامة.. لكن هذا في حسابات
اللعبة السياسية يقع ضمن دائرة الجنوح الذي يتغاضى عنه الناس.
لكن ان يخرج هذا التطاول الفج وبشكل دنيء وقبيح الى رجالات قد وضعوا ادق
التفاصيل في كيفية الرقي بالعمل النيابي، وقدموا للكويت بشكل عام عصارة فكرهم
المشهود له بالرصانة والعقلانية وورثوا للمقاعد التي جلسوا عليها من بلاغة
الاخلاق والاخلاص الوطني ما يجعل من الكويت حقا درة في اقليم الخليج لو تسنى
لها ان تسير على نهجهم دون تخريب.. فإن هذا أمر لا ينبغي تجاوزه.
ليس لدى اي انسان مبرر ان يشتم إنسانا غير حاضر في المكان، بل ليس من الخلق،
دع عنك الدين الحنيف وشرع الله الذي يحرم الغيبة، فكيف اذا كان هذا الانسان
الكريم ليس فقط غير حاضر في المكان بل هو غائب عن الدنيا نهائيا وقد توفاه
الله!
لذلك بالله عليكم أي مبرر لنائب في مجلس الامة يبيح له شتم الاموات وخصوصا
اذا كان هؤلاء الاموات وزملاؤهم لهم الفضل الكبير في وجود المنبر الذي يمارس
فيه سعدون حماد هوايته بالشتم، حيث تحول للاسف الشديد من منبر يمثل ارادة
الامة من اجل السعي للتطور والبناء وهذا ما كان يهدف اليه الاولون الذين
يتعرضون للشتم اليوم، والى ساحة للتلاسن وتصفية الحسابات الشخصية وخوض معارك
بالوكالة.
ان المرحوم جاسم الصقر كان وسيبقى اسما لامعا ونجما من نجوم اهل الكويت الذين
افنوا حياتهم من اجل ان يصنعوا ضوءا في تاريخ الكويت الحديث.. واذا كان هناك
من فضل بعد الله فيما ننعم به اليوم من حريات فإنه يعود الى أولئك الرجال وفي
جملتهم المرحوم جاسم الصقر طيب الله ثراه.
انه شيء مؤلم ان يتم التطاول على رمز من رموز العمل النيابي من قبل احد
النواب.. لكن الاكثر ايلاما سكوت بقية النواب عن هذا الاثم.. وبالذات اولئك
الذين نعتقد انهم حريصون على سمعة مجلس الامة، حيث كان المؤمل منهم التصدي
لهذا الخروج القبيح عن اصول العمل النيابي!.
سعود السمكه
القبس
تعليقات