نبيل الفضل: ايخسه وايهبه محمد الصقر
زاوية الكتابكتب يوليو 14, 2007, 8:30 ص 758 مشاهدات 0
محمد وساجد ومسلم
النائب محمد الصقر يقول »ان التكتل الوطني كان له دور في اصدار أمر ضبط واحضار
الشيخ علي الخليفة« ونحن نقول »إيخسه« محمد الصقر و»ايهبه« اللي اكبر من محمد الصقر
ان يكون له تأثير على القضاء الكويتي. فقضاؤنا نزيه وإن جاءت أحكامه ضدنا.
والامر بـ »ضبط واحضار« الشيخ علي الخليفة الذي اصدرته لجنة التحقيق في قضية
الناقلات لا يعدو كونه سوء فهم من احد الاطراف.
وعلي الخليفة الذي لم يتغيب يوما عن الحضور شخصيا عن أي جلسة تحقيق أو محاكمة، علي
الخليفة هذا لن يتغيب عن حضور جلسات التحقيق متى ما سمحت صحته بذلك.
وعلي الخليفة الذي تعرض سابقاً لقرارات منع السفر، وهو في الخارج، والحجز على
أمواله، لم يتردد في العودة لأرض وطنه ليواجه القضاء، ويستخلص حقه في رفع منع السفر
وتحرير ماله من قرار الحجز. علي الخليفة هذا لن يرعبه امر »ضبط واحضار« لحضور جلسات
تحقيق وهو الذي لم يتغيب عن اي منها سابقاً.
علي الخليفة هذا يريد نهاية لهذه التحقيقات التي يقول الجميع بأنها أخذت أطول مما
يجب، ونقول نحن إن قضاة لجنة التحقيق اعلم بما يفعلون ولا نشكك في حكمتهم.
وامر »الضبط والاحضار« ليس ادانة لعلي الخليفة بقدر ما هو اجراء اعتيادي وروتيني ـ
يصدر منه العشرات يومياً ـ في حال شعور المحقق أو القاضي بتردد المتهم أو الشاهد أو
حتى الشاكي عن حضور التحقيق.
نهاية الامر ان القضاء الكويتي لا يخضع لضغوط محمد الصقر ولا الذي هو اكبر منه
مقاماً واطول شارباً. والقضاء الكويتي أرفع شأناً وأعز مكانة وأنزه ضميراً من أن
يؤثر فيه تكتل محمد الصقر أو حنجرة التكتل الشعبي أو بذاءات أبواقه وصراخهم الذي
يحاول التأثير على سير العدالة ونتمنى على مجلس القضاء الأعلى اتخاذ إجراء يحمي
القضاء من مثل هذه المهاترات.
وبالمناسبة نقول للنائب سعدون العتيبي والنعم فيك وفي أصلك وفصلك، ولا يحزننا
تهزيئك للبعض، ولكننا نربأ بك عن أن تمس اسم أو تاريخ المرحوم العم جاسم الحمد
الصقر. فهو ليس ولد بطنها فقط، بل هو ولد بطن بطنها، وهو قطعة رخام في حوائط
التاريخ الكويتي المعاصر. فلا تأخذ الأب بجريرة الأبناء، فالنار لا تورث إلا الرماد
أحياناً. وعسى أن يشفى أبو عبدالله من ذلك المرض الكويتي القديم اللعين المعروف
باسم »اللقافه«، فهو ما يكاد يفتح فمه حتى يتهور بكلام أكبر من حجمه وأطول من قامته
ولا يليق باسم أسرته حتى عرض محمد الصقر تراث المرحوم والده وأسرته الكريمة لألسن
الناس عبر بدء الاعتداء وشتيمة الآخرين.
¼ الدكتور ساجد العبدلي كتب يوم الخميس الماضي في جريدة محمد الصقر مقالاً بعنوان
»لا يلومن احد إلا نفسه« اتهم فيه احدى الصحف المحلية ـ يقصد »الوطن« ولكنه زل عن
التصريح خوفا من المقاضاة ـ بان هناك شبه اجماع على »فسادها« وعلى »تشويهها للحقائق
بشكل سافر« وانها »لا تتورع من تحوير، بل وحتى تزوير الحقائق بهدف خدمة مصالح
ملاكها..«!!. وانها ـ أي الوطن ـ »تبث الفرقة الطائفية والفئوية«!!.
وهذا هذيان صحيح. »فالوطن« صحيفة ضد كل ما هو إسلامي سني أو شيعي، وتكره البدو.
وفئوية مختصة بقراء الدماء الزرقاء وفاسدة بكثرة وساطاتها غير القانونية واستحواذها
على مشاريع مثل الفحم المكلسن الذي نتمنى أن نقرأ وجهة نظر الأخ ساجد فيه.
ولقد انحى ساجد باللائمة على الكتّاب الاسلاميين كثرتهم بين كتّاب »الوطن«.
متناسياً بحماقة غريبة وبذاكرة واهنة ان بدايات خطواته الكتابية انما كانت في
»الوطن«!. ولكن جزاء سنمار تعودناه منه ومن زميله، تماماً كما فعلا في الحركة
السلفية العلمية، التي ركبا ظهرها ثم طردا اصحابها.. الحضر بقبلية وفئوية غريبة.
المضحك ان ساجد العبدلي رغم تلفيقه عن »الوطن« يعترف غصباً عنه دون شعور منه بان
»الوطن« هي الصحيفة الاكثر مبيعا والاكثر انتشارا في نفس المقال، فينثني يلوم الناس
على شراء »الوطن« وقراءتها!!. ونستغرب انه لم يهدد القراء بضربهم بالنعال ان اشتروا
وقرأوا »الوطن« كما فعل سابقا بالدعوة لحوار المختلفين معه بالنعال!!
السؤال المحرج هو، هل كتب ساجد هذا المقال »اللي مثل ويهه« شراء لرضى وتنعم صاحب
الجريدة محمد الصقر وصاحبه قفه؟! ام انها قناعات طبيب عاب يوماً على مرضى السكر
ضعفهم الجنسي في احد مقالاته السابقة؟
وعلى كل حال فنحن نرشح ساجد ليضاف اسمه في كتاب جينس، كأول كاتب رأي في الشرق
الأوسط يطالب القراء بمقاطعة شراء جديدة منافسة، وهذه حماقة لم يفعلها حتى صاحب
»الجريدة«، ولم يفعلها حتى كاتب إسرائيلي في حق جريدة فلسطينية. زادك الله نوراً يا
دكتور.
أعزاءنا
النائب مسلم البراك صرح في المجلس »لقد ولّى زمن الشيوخ والفداوية«. ونحن نعترف
بصدق كلامه، لقد ولّى ذلك الزمن الجميل المتوازن. زمن الشيوخ والفداوية والشعب.
واصبحنا اليوم نعيش زمناً قبيحاً هو زمن »الفداوية« فقط. لعن الله دورة الايام، مع
كل احترامنا لأولئك »الفداوية« الذين نذروا انفسهم لخدمة الشيوخ ولاءً ومحبةً
وطلباً للرزق الحلال، ولا يضيرهم ان بعض ابنائهم جانحون بصفاقة ومتنكرون بنذالة
الوطن
تعليقات