الفرح الخجول في دول مجلس التعاون الخليجي!.. بقلم فاطمة البكر

زاوية الكتاب

كتب 907 مشاهدات 0


القبس

وهج الأفكار  /  فرح خجول يخترق سماء الغيوم والهموم

فاطمة عثمان البكر

 

على الرغم من كل تلك الهموم والغيوم والضباب الذي يغشى العالم اليوم، من كوارث ومصائب وأزمات، التي أخذت تتوالد يوماً بعد يوم، جعلت هذه المرحلة من اصعب المراحل وأسوأها، لم يمر العالم بمثلها في العصر الحديث، ونحن جزء من هذا العالم رغم ما ننعم به من أمن وأمان واستقرار، لكننا نتأثر من تلك الاجواء المشحونة وما نشعر به من ضغوط وتوترات: أخبار عاجلة وأُخرى، صور تحمل كل ما يمكن ان تكون صورة بشعة، مؤلمة، صارخة، فاضحة للدمار والخراب والدمار واهانة للإنسانية التي كرمها الله لتكون خليفته على هذه الأرض.

صور تمر امامنا بطريقة «الفلاش باك» كمسرحية هزلية تراجيدية، ابطالها يعتلون خشبة مسرح الحياة كاشباح تدعو الى الضحك والبكاء، وبكاء الضحك وضحك كالبكاء، ونقف كمتفرجين، الكل يضرب كفا بكف على صمت وذهول غريبين، الأمور والاحداث تتداخل تتداخل، تتشابك، لم نعد نعرف بدايتها من نهايتها، تعدت كل ما تعارف عليه من قواعد وثوابت الموضوعية والمنطق وصوت العقل الراجح البليغ.

نقول: على الرغم من كل تلك الاجواء الملبدة بالغيوم والهموم، هناك فرح خجول يخترق تلك الاجواء، فلقاء قائد الانسانية ودوره الكبير في اعادة الروابط الاخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وإعادة ما تقطع من أواصر الاخوة، دور مشهود ودبلوماسية رائعة سجلت لأمير البلاد قائد الإنسانية بأحرف من ذهب في سجل إنجازاته، فشيخ الدبلوماسية أدى دورا مشهودا في سجل تاريخ الكويت الرائد.

هناك أعياد وطنية لكل دول مجلس التعاون، بأعيادها الوطنية المجيدة وأعيادها هي اعيادنا، هناك جهود تبذل في مجال المعاقين ورحلة الخير، التي اضافت بعداً إنسانياً كبيراً، هناك لقاءات ومناسبات وطنية انسانية، هناك نشاط ملحوظ للشباب الواعد وهو يقود ويتصدر كل المحافل الاجتماعية الاقتصادية العلمية الإنسانية، ما تنقصهم الا جرعة مضاعفة من الثقة والدعم المتواصلين، هناك فرح ونشاط واقبال في كل مجالات حياتنا الاجتماعية، وان شابت تلك الحركة بعض السلبيات، التي بفضل تلك الجهود الأمنية والاجتماعية والإنسانية، عادت قاطرة الحياة المتجهة إلى المستقبل المنشود.

أجراس العام الجديد تطرق الابواب، فلنفتح ونشرع لها الابواب، فكفانا حزناً وألما وتشاؤما، فالغد ربما يكون أفضل ونحن بالانتظار.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك