أميركا هي المصدرة الوحيدة للتفرقة والعنصرية في العالم!.. بنظر عادل القناعي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 19, 2014, 12:45 ص 632 مشاهدات 0
الأنباء
مجرد رأي / وتستمر العنصرية في بلاد العنجهية
عادل عبد الله القناعي
ما يحدث في أميركا هذه الأيام من مظاهرات واحتجاجات وغضب واسع النطاق ما هو إلا فصل من فصول القمع والاستبداد الأميركي حيال التفرقة والعنصرية التي تمارسها أميركا منذ زمن بعيد، فالظلم والقهر الذي وقع على أسرة الشاب الأسود مايكل براون الذي راح ضحية العنف والاستهتار الأميركي، حرك وأيقظ مشاعر الآلاف من الأميركيين، حيث نزلوا إلى الشوارع غاضبين ومقهورين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية من سياتل إلى نيويورك ومرورا بشيكاغو ولوس أنجيليس، حاملين لافتات كثيرة تنادي «بوقف العنصرية» و«لن نبقى صامتين» و«لا عدالة ولا سلام»، وذلك إثر القرار الظالم ببراءة الشرطي الأبيض المتهم في تعذيب وقتل الشاب الأسود.
بالمقابل صرح الديبلوماسي الروسي كونستاتتين دولغوف بأن الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها ولاية ميسوري تظهر حالة من التوتر والإرباك الذي تفعله وتمارسه أميركا بشأن التمييز العنصري والتفرقة البشرية والظلم ووحشية معاملة الشرطة الأميركية للطبقة الأفريقية «السوداء»، والذي سيؤدي إلى حالة عدم الأمان والاستقرار في حال تم الاستمرار به.
فتلك المأساة والمعاناة التي يمر بها الشعب الأميركي من ذوي الطبقة الأفريقية «السوداء» هي شاهد عيان على زيف وتزوير ما تدعيه أميركا وتخدع به الشعوب العربية من تطبيق مبدأ الحرية والمساواة، فتقول صحيفة «لوكسبراس» الفرنسية في تقرير لها «يمثل الأميركيون من أصل أفريقي نسبة 13.6% من السكان خلاف الجاليات الأخرى، وذلك خلال التعداد السكاني الأخير لسنة 2010، ووفقا لمكتب الولايات المتحدة للإحصاء، أما العدالة فهي المجال الذي يبرز فيه التمييز والعنصرية أكثر وضوحا، حيث يمثل السود 40% من السجناء، وكذلك نسبة 27.2% من الأميركيين الأفارقة يعيشون تحت خط الفقر مقابل 15% لبقية الأميركيين».
فلا نستغرب إذن ما يحدث في أميركا، فهي في الأصل «المصدرة» الوحيدة للتفرقة والعنصرية والظلم في العالم، ولا ننسى كذلك جرائمها الوحشية في غوانتانامو وسجن أبوغريب وباغرام والمجازر الفظيعة التي ارتكبتها في غزو العراق ومؤامراتها الخبيثة في زرع الفتن والطائفية في دول العالم العربي والإسلامي، فخططها القذرة التي تفعلها خارج بلدها، وهنا أشير إلى أفعالها الدنيئة والخسيسة الموجهة إلى العالم العربي والإسلامي وخداعها لبعض القادة العرب بالوقوف معهم ومناصرتهم على ما يسمى «الحرب على الإرهاب»، فهي بذلك تخرق كل المبادئ والقيم وقوانين حقوق الإنسان التي تنادي وتفتخر بها، وللأسف بعض الأغبياء والحمقى من العرب يصدقون ويمجدون ما تقوم به أميركا من أفعال مخزية يراد بها السيطرة على ثروات وممتلكات الشعوب العربية، وتقسيم العالمين العربي والإسلامي إلى دويلات طائفية متناحرة.
تعليقات