الكويت بحاجة إلى الإخلاص من الجميع!.. برأي محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 500 مشاهدات 0


القبس

الإخلاص..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

في كويت اليوم حتى لا يدركنا الزلزال، الذي قضى على الدول من حولنا، المطلوب من الجميع من دون استثناء، صغيرا وكبيرا، رئيسا ومرؤوسا، غنيا وفقيرا، شيخا وغير شيخ، الإخلاص في كل صغيرة وكبيرة، علم الناس بها أم لم يعلموا، فلا يتبع أحدنا من اقترفت يداه شيئاً من المحرمات، أو من كسر القوانين، فنحن ينبغي أن يكون قدوتنا المخلص البار بوطنه. وما يواجه المخلص كثرة المسرفين في أمر وطنهم وقولهم: إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب!

وهذا مثال قد ينطبق على واقع كثير من المجتمعات في كل مكان من حياة الناس، ولكن لا يعني أن نقبله كله، فقد يواجه المرء منا من هؤلاء الذئاب، فيتعامل معها بالصورة التي يراها، أي حسب الموقف الذي يقتضيه، ولكن لا نحكم على الجميع بهذا الحكم، فنحن ينبغي ألا تكون أحكامنا على الناس جاهزة، فالخالق خلق في البشر فطراً طيبة سليمة تميل إلى الرحمة قبل القسوة، وقد يتفتت الحجر الصلب عندما تستخدم النصيحة والتذكير في مكانهما الصواب والصحيح.

سيظن الكثيرون في كلامي هذا، أو يتهمه البعض بقولهم يا لسذاجة الكاتب، يتكلم عن المثالية في زمن ماتت فيه أنفس كثير من الناس، وأصبحت عبادتهم للمال والمصالح الشخصية أقرب وأبلغ، وانتفخت هذه النفوس بالعجب وبالبروز الإعلامي وغيرهما من المناحي، أنت تصرخ في واد سحيق لا يسمعك فيه أحد، ناهيك عن ان يروك، لقد مات أصحاب المثل العالية والهمم الشامخة وأهل الإخلاص والضمير والوطنية، انظر إليهم في الوزارات، حين تعاملك معهم، بل انظر إليهم في الطرقات وكسرهم للقوانين واحتقار الغير، وهموم كثيرة لا تعد ولا تحصى.

مازلت أقول: إن الناس فيهم خير وفطر حلوة جميلة تردهم حين التذكر والتعامل الحسن، وأقوال إنهم الأكثر والأغلب، ولكننا نحتاج إلى أن نحيي فيهم ذلك الحس الطيب. والله المستعان.

• لقد ذكرتكم

عندما كتبت مقالة وتعليقاً على مقالة في اليوم الآخر، لم أكن أريد تتبع عثرات الناس وسقطات الوزراء والمسؤولين، وإنما أردت التذكير والاستعداد قبل وقوع الكارثة، وهو ما ذكرت به وزارة الأشغال من أن مدينة صباح الأحمد البرية ستغرق في أول مطرة قادمة، وهو ما حدث، ثم ان الوزارة صمت أذنها وقال مسؤولوها: نحن مستعدون لكل حدث صغر أم كبر، فها هي المدينة تغرق، بل تغرق معها مكائن شفط المياه، حيث غمرتها المطرة الأخيرة! وعندكم يالوزارة الخبر اليقين.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك