الأزمة السورية لن تنتهي بسقوط أو بقاء النظام!.. هكذا يعتقد حسن كرم
زاوية الكتابكتب ديسمبر 13, 2014, 12:59 ص 640 مشاهدات 0
الوطن
هذا ما قلناه آنفا
حسن علي كرم
في تصريح صحافي لمدير ادارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي حيث اعلن ان الكويت اعتذرت رسميا عن استضافة المؤتمر الدولي للمانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سورية، وتم اخطار الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) بذلك، موضحا ان هذا الاعتذار جاء بسبب عدم التزام الدول المانحة بتسديدها حتى الآن من المبلغ المعلن عنه (%38) فقط، وهذا ما ادى الى عدم حماسة الكويت وتشجعها لعقد مؤتمر ثالث للمانحين (الى آخر التصريح).
في اعتقادي لم يكن تصريح السفير المباركي مفاجئا، حيث كان متوقعا في يوم ما ان تتراجع أو ان تراجع الكويت مبادراتها حيال الوضع الانساني للشعب السوري أو في بقاع اخرى من هذا العالم المنكوب والمقهور، فلعل الكويت ان اقدمت على المبادرات الانسانية فذلك من طبيعتها التي درجت عليها وهي لا تحتاج الى من يذكرها أو ان يحثها على دورها الانساني، فللكويت اليد البيضاء في كل ادوار تاريخها، ليس مَنَّا ولا تمننا على العمل الانساني.
هذه النقطة يجب ان تسجل للكويت لا في سجل الامم المتحدة وحسب وانما في سجل الزمن وفي قلوب الذين، سعت الكويت لكفكفة دموعهم والتخفيف من آلامهم وسد جوعهم وتغطية عريهم.
من هنا نعتقد ان الدول التي طقت صدرها للمساهمة في صندوق الاعانة، لم تكن جادة ولم تكن معنية بجوع وعري وتشريد ملايين السوريين ولا كان يهمها اذا رأت جوعا أو عريا أو امراضا تفتك بأجساد المعذبين في الارض انما وعدت من قبيل الدعاية ولفت الاعلام، وهذا لم يحصل فقط في مؤتمر اغاثة السوريين وانما حصل في مؤتمرات سابقة كالقمة الاقتصادية العربية ومثلها القمة الآسيوية والقمة العربية الافريقية والتي كلها انعقدت هنا في الكويت وغالبية البلدان التي شاركت في تلك القمم تنصلت عن تعهداتها، ونرجو بهذه المناسبة ان تكشف وزارة الخارجية عن جميع الدول التي تنصلت أو تراجعت عن تعهداتها المالية سواء في صندوق اعانة السوريين أو القمم الاقتصادية.
لقد احسنت صنعا الكويت اعتذارها للمؤتمر الثالث وكان عليها ألا تعول كثيرا على الوعود والتعهدات الكاذبة والخادعة لبلدان وحكومات بضاعتها الكذب والمخادعة واخرى أياديها مغموسة بالجرائم والمؤامرات، وهي احد الاطراف المعطلة للسلام في سورية، وقد ترى في الازمة السورية مصلحة ما..!!
لقد قلنا منذ بداية الازمة السورية ان سورية تتعرض لمؤامرة، وقد صدق حدسنا، وهاهي كل الامور تنكشف وعلى المتآمرين بعد الفشل للاطاحة بالنظام السوري ان يرفعوا ايديهم عن تلك الدولة، حتى يتاح للسوريين تقرير مصيرهم بأنفسهم دون تدخلات أو ضغوط من هنا أو من هنالك.
ان الازمة السورية التي تقترب من عامها الرابع لن تنتهي بسقوط النظام ولن تنتهي ببقاء النظام وانما تنتهي عندما يجلس السوريون بجميع اطرافهم واطيافهم ومكوناتهم على طاولة واحدة وبقلب مفتوح يتناقشون فيما يريدون لسورية الحاضر والمستقبل، فلا حل هناك غير القاء السلاح والجلوس الى طاولة واحدة وجها لوجه.
ان الجهود يجب ان تتوحد لقمع الارهابيين والتكفيريين الذين يشكل وجودهم تهديدا لأمن واستقرار السلم العالمي ولا سيما سلم وامن واستقرار الاقليم.
تعليقات