مشعل الظفيري يكتب: الكويت بحاجة ماسة لرجال دولة شرفاء!

الراي

إضاءة للمستقبل  /  مجلس 'بوصوت'

مشعل الفراج الظفيري

لا استغرب في سياستنا العرجاء عندما تتجه الحكومة لتمرير معاملات بعض النواب عندما يكون هناك تيار معارضة حقيقي في قاعة عبدالله السالم لاستقطابهم في صف الحكومة في ظل غياب الوعي الاجتماعي ونظرة الحكومات لهؤلاء الناس بأنهم أصحاب مصالح خاصة..

لكنني استغرب حقيقة من حكومتنا اليوم عندما فتحت الأبواب على مصراعيها لغالبية نواب هذا المجلس مع العلم أنهم في جيب الحكومة قبل القسم.. وبرأيي أن الحكومة تسعى لأحد أمرين، إما أنها تحاول تجميل أعضاء هذا المجلس من خلال خدمة ناخبيهم حتى وإن كانت على حساب مصلحة البلد، وإما أن الحكومة تحاول أن توهم نفسها فتعطيهم بعض «البرستيج» لخرق القانون ! وفي كلتا الحالتين هي مخطئة وغير مدركة لعواقب هذا الأمر وكان يفترض عليها أن تلتفت أكثر لموضوع التنمية.. كان عليها أن تعزز تطبيق القانون.. كان عليها أن تحقق العدل والمساواة بين المواطنين، وخصوصا في ظل مجلس يدور الستر والاستمرار، لكنها كما يبدو لي تستمتع بالتجاوزات وخرق القوانين واتعاس الناس من خلال القوانين التي تثقل كاهلهم رغم التصريحات التي تقال هنا وهناك لتطمينهم...

حتى مقاعد الجمهور في قاعة عبدالله السالم تتشوق للزمن الجميل وروح التنافس على من يجلس عليها.. الجمهور يريد الإثارة و«الأكشن» عندما يمارس النائب دوره في الرقابة... افتقدنا حتى لـ «بدليات» بعض النواب السابقين وكلامه «الحلمنتيشي» وجاءنا بعض النواب الذين لا تفرق بينهم وبين من ( يتمضمض ) وهم يتحدثون.. نواب فرضتهم الحالة السياسية الملتهبة علينا بالإجبار..

لا أقصد الانتقاص من أحد ولكنه الواقع المرير الذي نعيشه ونأمل أن ينتهي بأسرع وقت، لأننا أصبحنا اليوم بحاجة ماسة لرجال دولة أكثر من أي وقت مضى، فالكويت تستنجد بالشرفاء لينقذوها وتستصرخ هممهم فهل هم على قدر المسؤولية ؟

إضاءة:

العيسى: معاملات النواب سببت تكدساً وظيفياً في ثلاث مناطق تعليمية !! هل يجدر أن يخرج هذا التصريح ممن يتسلم وزارة التربية والتعليم ؟!