الثقافة المرورية منعدمة عند غالبية الشباب!.. هذا ما يراه حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 518 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  من المسؤول؟

حمد السريع

 

ما ان تبدأ الأجواء بالبرودة ويبدأ الناس بشد الرحال للبر حتى تظهر الدراجات النارية والبانشيات والبقيات وتنتشر على الطرقات السريعة يقودها شباب غالبيتهم لا يعرفون القوانين ولا يلتزمون بحماية انفسهم وارتداء معدات السلامة وابسطها خوذة الرأس.

الملاحظ اليوم ان الثقافة المرورية منعدمة عند الغالبية من الشباب وبات الكثير منهم لا يبالي بحياته نتيجة الرعونة والاستهتار واصبحت تلك التصرفات منتشرة بشكل مخيف بين الشباب.

جاءني اتصال هاتفي من صديق وعندما اجبت عليه سمعت صوته يبكي ويبدو انه يقود سيارته مسرعا فطلبت منه التأني والهدوء حتى لا يتعرض لحادث وبعد ان هدأ أبلغني بأن ابنه البالغ من العمر واحدا وعشرين عاما سقط من البانشي الذي يقوده على رأسه وارتطم بحجر ويبدو حسب المعلومات الاولية انه تعرض لنزيف في الرأس.

قدر الله وما شاء فعل والحمد لله ان الابن كانت اصابته في الرأس خفيفة وتعافى منها فالتقيته في الديوانية بعد ذلك ودار حديث بيننا سمعه الجميع حول من هو المسؤول عن اصابة هذا الشاب؟ هل أسرته التي اشترت تلك الآلة له ووافقت له على امتلاكه ووضعه في المنزل ام ذلك الشاب المستهتر الذي لا يبالي بحياته وحياة الآخرين.

استقر رأي الجميع على ان المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الأسرة وتحديدا على الأب الذي وافق على شراء تلك الآلة التي لا نعرف خطورتها.

الأب اعترف بأن الضغوط التي مورست عليه من الأم والابن هي التي أجبرته على الرضوخ لذلك المطلب، ولهذا استقر الرأي لدى الجميع ان الذي يريد ان يشتري او يوافق على شراء دراجة نارية او بانشي او بقي لابنه فعليه ان يشترط حصوله على رخصة قيادة وتسجيل تلك الآلة في الإدارة العامة للمرور تلزمه بارتداء معدات السلامة والوقاية بدلا من السير بالطرقات العامة دون أي محاذير او معدات سلامة.

الادارة العامة تبذل جهودا كبيرة في مخالفة المتجاوزين وأتمنى ان تقوم بحجز الدراجات النارية والبانشيات والبقيات لجميع المخالفين وغير الملتزمين بإجراءات الأمن والسلامة حتى نحمي الشباب من انفسهم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك