يكتب خالد الطراح عن المؤسسة الكويتية الأميركية

زاوية الكتاب

كتب 764 مشاهدات 0


القبس

من الذاكرة  /  المؤسسة الكويتية الأميركية

خالد أحمد الطراح

 

قبل فترة زار الكويت وفد من هذه المؤسسة العريقة التي شقت طريقها منذ عام 1991، أي بعد تحرير الكويت، وهي أساساً ثمرة عمل شعبي للجنة «مواطنون من أجل كويت حرة».

ويعتبر قيام المؤسسة الكويتية الأميركية عرفاناً وتقديراً للموقف الأميركي على مساندة الكويت، والتضحيات التي قدّمها الشعب الأميركي في سبيل تحرير الكويت، إضافة إلى تعزيز العلاقات الكويتية الأميركية على المستوى الشعبي على وجه الخصوص. لذا، ركزت المؤسسة في عملها على مجالات حيوية وذات قيمة اجتماعية مهمة كالتعليم والتبادل الثقافي إلى جانب إعداد برامج للشباب.

ولعل من أبرز إنجازات المؤسسة برنامج الحد من العنف والمعروف بـ«افعل العمل الصحيح»، حيث انطلق المشروع في البداية على مستوى واشنطن كبرنامج تجريبي في عام 1994، وحظي البرنامج بتفاعل وصدى واسعين بين الشباب، حيث تفاعل بكتابة المقالات والآراء ما يزيد على 500 طالب.

ومنذ ذاك الوقت إلى اليوم، بلغ عدد الطلبة المشاركين في «التحدي» المليون، فضلاً عن إقرار مكتوب من ما يقارب 350 ألف طالب بالتعهد بالالتزام الشخصي بعدم القيام بأي نشاط ينم عن العنف والمساهمة في الكتابة ونشر الوعي في التصدي للعنف. توزع برنامج التحدي «التصدي للعنف» على 31 مدينة رئيسية في 17 ولاية أميركية.

نموذج المؤسسة الكويتية الأميركية التي يرأسها الأخ العزيز د. حسن الإبراهيم وزير التربية الأسبق ينبغي الاحتذاء به من قبل لجان الصداقة المشتركة، سواء البرلمانية أو (شبه شعبية)، من أجل ترسيخ حقيقي للروابط والعلاقات بين الشعب الكويتي وبقية شعوب العالم، وعدم التركيز على الزيارات البروتوكولية ومآدب الغداء والعشاء، من دون أن يكون هناك برنامج يستفيد منه الطرفان.

هناك العديد من الأمثلة التي يمكن الحديث عنها، وهناك أيضاً دروس لم نتعلم منها، كمجموعة الكويت البرلمانية البريطانية، التي تشكلت من مجلسي العموم واللوردات وممثلي كل الأحزاب، وكان للمجموعة نشاط ودور بارزان على صعيد العلاقات الكويتية البريطانية، ولكن سرعان ما انطفأت شمعتها بقرار غير مدروس من الجانب الكويتي تم اتخاذه في عام 2007!

كل الشكر والامتنان لكل من ساهم في تطور هذه المؤسسة من الجانبين الكويتي والأميركي، وجعلها نموذجاً مميزاً محل اعتزاز وفخر.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك