'الأشغال' هي المسؤول الأول والأخير عن الزحمة المرورية!.. برأي فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  سبب الزحمة الأشغال وليس المرور

فيحان العازمي

 

في قضية مصيرية تشغل بال كل مسؤول ومواطن كويتي بل وكل مقيم ألا وهي قضية «الزحمة المرورية»، فلقد تحدثنا كثيراً ووجهنا رسائل كثيرة وغيرنا الكثير من صب جام غضبه على المرور بأنه السبب الرئيس في أزمة الزحمة الخانقة التي تشهدها طرقنا وشوارعنا، حيث كنا نعتقد ان المسؤول الأول والأخير لهذه الازدحامات في شوارعنا هو المرور، ولكننا اليوم أصبحنا متأكدين أن وزارة الأشغال بجميع اداراتها هي المسؤول الأول والأخير عن تكدس المركبات في شوارعنا، فعدم وجود نظرة مستقبلية لديهم أو تخطيط سليم أو حتى آلية عمل وخطط واضحة من أجل القضاء على ازدحام شوارعنا من أسباب ذلك، ولو أردنا أن نضع مثالاً بسيطاً لسوء التخطيط من قبل وزارة الأشغال لتصميم الطرق الرئيسة والمهمة لكان أبسط مثال هو الدائري الرابع والذي يعد أحد أهم الطرق والعصب الرئيس الذي يغذي الكثير من المناطق الآهلة بالسكان والادارات المهمة، ولكن للاسف الشديد فان تصميم الدائري الرابع هو تصميم بدائي من حيث إنه يضم ثلاث حارات دون وجود حارة للأمان، وهذا ساهم في تفاقم الزحمة المرورية، ومن هنا فان غياب التخطيط عن وزارة الأشغال يعد السبب الرئيس في الزحمة المرورية، كما أن غياب استراتيجية مستقبلية واضحة وانعدام التخطيط لخلق بدائل وطرق وشوارع وجسور حيث أدى الى ما نراه اليوم من اختناق مروري، حيث أصبحت الازدحامات والاختناقات المرورية دائمة ومستمرة تفقد مرتادي الطريق أعصابهم وتسبب في التعطيل والتأخير من
الوصول الى مرادنا في وقت مناسب.
ان معالي وزير الاشغال لو قام بجولة في وقت الذروة للوقوف على مدى التزام المسؤولين في الوزارة واشرافهم على المشاريع لوجد الكثير والكثير من التسيب واللامبالاة، ولا نقول إن اللوم فقط يقع على الوزير الحالي بل أيضا على الوزراء السابقين الذين أهملوا الاصلاح والتخطيط السليم للطرق.
***
كلمة شكر نقولها من القلب إلى إدارة ورجال المرور على ما يُبذل لضبط العملية المرورية في جميع الأوقات وعلى التواجد الدائم في الطرق، فشكراً من القلب.
حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.