دينا الطراح تتساءل: أين المصالحة القطرية العربية؟!

القبس

كلمة راس  /  في الشأن القطري التركي

دينا الطراح

«نريد سياسة وإعلاما مثمرين وفعالين، بحيث يجعلان الدولة تنجح في إصابة أهدافها المهمة» - جوناثان كنتون

دولة قطر: فرحنا بالمصالحة القطرية الخليجية.. ولكن أين المصالحة القطرية العربية؟ نريد من قطر أن تعمل كل ما بوسعها لتحسين علاقاتها السياسية مع جمورية مصر العربية، ومن ثم باقي الدول العربية، وذلك لن يتم سوى ببدء انتهاج سياسات متصلة بالثبات والبناء، ومنسجمة مع سياسات الحرب ضد الإرهاب، فالاكتفاء بطرد الإخوان المسلمين ليس كافيا! ومن جانب آخر أجد أنه يجب على قطر البدء كذلك في إنهاء الحرب الإعلامية، التي اعتبر ان قناة الجزيرة تشنها ضد رموز الإعلام والسياسة العربية المتميزين، بل وأحيانا ضد دول بأكملها، فما الفائدة من إعلام لا يحمل في طياته سوى المشاحنات، ولا يساعد دولته في إصابة أهدافها المهمة على المستوى الإقليمي والقومي؟!

جمهورية تركيا: بعد أن قام مصطفى كمال أتاتورك بإرساء قواعد العلمانية في تركيا ها هي جمهورية تركيا تقبع تحت سيطرة حكم الإخوان المسلمين اليوم.. بينما العالم كله يلاحقهم بسبب جرائمهم ويشن حربا ضارية ضدهم؟ فالاتحاد الأوروبي قام برفض طلب تركيا للانضمام إليه، ربما بسبب تزعم الإخوان المسلمين لحكومتها.. وإلى أين ستتجه تركيا سياسيا؟ وهل ستستمر تركيا في دعم الإخوان المسلمين وتتركهم يتزعمون حكومتها.. الى أن يقوم الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية أو ربما عزلة عليها بسبب توجهاتها السياسية؟!

لقد حان الوقت أن يشار للمسلمين في العالم بالبنان والنجاح في المجال السياسي، ولن يتم ذلك سوى بمواجهتهم والعمل على إنهاء التيارات السياسية والفكرية الراديكالية والدموية المتشددة والمتطرفة.. فالإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، والمسلمون أمة وسطية.. وليس العكس!

اللهم اجعله خيرا:

أشيد باللقاء المفتوح الذي أقامه الزميل ماضي الخميس رئيس ملتقى الإعلام العربي، رئيس تحرير صحيفة الكويتية مع معالي وزير العدل والأوقاف يعقوب الصانع، والذي نوقش فيه بمنتهى الحرية والوضوح ضرورة تفعيل وسائل مكافحة الإرهاب والفساد المالي والإداري بالدولة.