هكذا تنهض الرياضة الكويتية كما يعتقد عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 608 مشاهدات 0


الوطن

كفاكم تلاعبا بمشاعر أهل الكويت

عادل نايف المزعل

 

القلب يعتصره الالم والعين تبكي على ما اصاب الرياضة الكويتية وخاصة كرة القدم اللعبة الشعبية في العالم والنتائج المخزية التي خرج بها المنتخب في بطولة كأس الخليج وخاصة بعد الاداء المتواضع في اول مباراتين والطامة الكبرى خسارة المنتخب 0/5 مع احترامنا الشديد للشقيقة عُمان، تذكرت كيف كنا في الثمانينيات ونحن ندق ابواب كأس العالم والعلم الكويتي يرتفع ويرفرف عاليا في سماء اسبانيا وتساءلت وتساءل الكثيرون معي لماذا حققنا هذه الانجازات ونعجز عنها الآن؟ لقد حققت انجازاتنا الرياضية وارتفع علمنا في كأس العالم وجميع المحافل الرياضية لصفاء النوايا وحب الكويت والكل على قلب واحد وكذلك تلقي التشجيع من راعي الرياضة في الكويت رحمه الله الشيخ فهد الاحمد والدعم اللا محدود من الدولة وبخاصة الشيخ فهد الاحمد الذي في وقته حصدنا الكثير من المراكز العالمية في الاتحادات العالمية وكذلك حب الجيل السابق من اللاعبين المخلصين الذين تفانوا اخلاصا وهم يرتدون الفانيلة الزرقاء، اما الآن فالرياضة لا يوليها احد اهتماما وتعتمد على بعض التبرعات ودخول اناس ليس لهم داع في الرياضة واخفاق الاتحاد الكويتي بكل شيء وخاصة في اختيار مدربنا الحالي للمنتخب (فييرا) قارنوا بين ما تنفق أي دولة خليجية على فريق كرة القدم وما ننفق نحن على هذه الرياضة قارنوا بين ما يحصل عليه اللاعب في الكويت مع أي دولة في الخليج وسترون الفرق كم هو شاسع انظروا الى منشآتنا الرياضية التي ترهلت وتجاوزها الزمن وباتت شاهدا على تدني حال الرياضة في الكويت كيف تريدون انجازات وكؤوسا وانتم لا تنفقون على الرياضة والرياضيين؟! كيف يتفرغ اللاعبون وهم غير مؤمنين على مستقبلهم وعلى رواتبهم ينتظرون من يتصدق عليهم عن كل انتصار يحققونه اهكذا تنهض الرياضة؟! الرياضة تنهض بالميزانيات الضخمة وعلم وتدريب واستقدام الكفاءات من المدربين العالميين والرياضة تنهض عندما تصفو النفوس ويعرف كل منا قدره ولا يتدخل فيما لا يعرفه ولا يفهم فيه والرياضة تنهض عندما تنتشر المنشآت الرياضية الحديثة لا كما نرى من سوء بناء وانشاء استاد جابر وتنهض الرياضة عندما تكون الرياضة اساسية في المدارس والجامعات والمعاهد وان اردتم انجازات فلا تجعلوا اياديكم مغلولة الى اعناقكم وابسطوها للرياضة والرياضيين وانظروا كم انفقت قطر الشقيقة على منشآتها الرياضية وكيف ستنظم بإذن الله كأس العالم، فالبخل والكؤوس وعدم صفاء النية لا تجتمع هذه حقيقة يدركها كل رياضي محب للرياضة وكيف يعطي اللاعب من نفسه وهو خائف على رزقه ورزق اولاده عندما يلعب للمنتخب أو ناديه ويتغيب بعذر مقبول يخصم عليه أو يفصل من عمله كحال بعض اللاعبين في السابق واتذكر شخصية كويتية من الذين يمتلكون الملايين تبرع ببناء استاد فخم في احدى الدول، أيهما اولى المنشآت الرياضية في بلدنا أم في بلدان اخرى ولكن كلها مصالح في مصالح اسأل الله ان ترجع الرياضة في الكويت الى سابق عهدها.
قال الشاعر:
فلا تفتخر إلا بما أنت فاعل
ولا تحسبن المجد يورث كالنسب
وليس يسود المرء إلاّ بفعله
وإن عدّ آباء كراماً ذوي حسب
إذا العود لم يثمر وإن كان شعبة
من المثمرات اعتده الناس في الحطب
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك