حول بيان العجمان ويام يكتب الدعيج

نشر مجموعة من قبيلة العجمان ويام بيانا قبل أيام حول سحب الجناسي، رابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=142782&cid=30

وكتب عنه عبداللطيف الدعيج اليوم بالقبس دون الإشارة له صراحة فكان مقال اليوم:

مبروك لطلاب ومناضلي ووطنيي وديموقراطيي، وحتى تقدميي القائمة الواحدة والتصريح بإنشاء الاحزاب. فها هو اول حزب من ذات الطينة يعلن عن انشائه كحزب قبائلي بحت. نعم قبائلي.. وليس وطنيا او ديموقراطياً، وان كان كبقية مجاميعنا السياسية به مسحة اسلامية. والحزب المعلن عنه لم ينشأ على الورق، او تحت السراديب، مثل بقية احزابنا، بل على ارض وسيادة ونفوذ كما حدد البيان.

وفقاً لبيان الحزب فإن من يدعي تمثيلهم، مثل بقية القبائل لهم اراضيهم ونفوذهم وسيادتهم التي ربما يتطلع هؤلاء الى استعادتها الآن..! ولم يقل لنا أحرار الحزب الجديد أين كانت اراضيهم، وما يعنينا ككويتيين بها. هل سكنوا الوطية ام المطبة، الدبدبة ام المطلاع؟

لم يكن هناك على مر التاريخ، ربما منذ الخليقة قبائل على ارض الكويت. وان كان هناك قبليون. بل ان الكويت ساهمت بتأسيسها بشكل اساسي «العوازم»، او العائلات العازمية، مع بقية العائلات الحضرية، والقبلية الاخرى، اي انهم ينتمون الى قبيلة العوازم الممتدة في انحاء كبيرة في الجزيرة العربية. لكن لا قبيلة العوازم، ولا أيا من القبائل الاخرى كان لها نفوذ وسيادة، كالذي يتحدث عنه بيان الحزب الجديد.

ربما للتاريخ وللانصاف أيضاً. فان القبيلة الوحيدة التي كان لها ولاء كـ«قبيلة»، للشيخ مبارك الكبير الله يرحمه، هم جزء بسيط من قبيلة العجمان، كانوا يشكلون غالباً اساس جيش الشيخ مبارك. جزء بسيط المقصود به «كتلة» من قبيلة العجمان الكريمة. ولكن لم يكن عموم القبيلة كلها قبيلة كويتية او موالية بكاملها للشيخ مبارك. حتى بني خالد الذين انشؤوا «الكوت»، كان الكوت لهم، نقطة تمويل وتموين، ولم يكن أرضا ومقاما.

أهداف الحزب كما أعلن بيانه. ليس تحقيق الرفاه والتنمية، نشر الديموقراطية وتطوير البلد، ولكن الدفاع عن أبناء القبائل الذين يتعرضون حسب مزاعم البيان، لاستهداف وترصد وتهديد من قبل السلطة! وهو ادعاء واهٍ عزف عليه البعض كثيراً دون تقديم دليل ملموس على هذا العداء والاستهداف المقصود، بل هو ادعاء يمعن في شق الصف وإحداث المزيد من الشرخ في نسيجنا الاجتماعي. أهداف الحزب كما بيّن البيان هي استعادة النفوذ والسيادة اللذين كانت تتمتع بهما القبيلة التي تحدث باسمها، وبقية القبائل، وانهاء خضوعها وارتباطها لأي طرف أجنبي أو محلي! وهذا ما يعنيني في البيان، وليس الدفاع عمن سحبت جناسيهم، وهو الموضوع الظاهر له!

إذا كان هدف الحزب الاستقلال، ومعلنو إنشائه تحقيق حريتهم واستعادة سيادتهم، فنحن نعين ونعاون. ولكن عليهم تذكيرنا بأراضيهم المغتصبة، وموطنهم المحتل، ونحن على استعداد لتجييشهم وتأهيلهم للعودة لهذه الأراضي، واستعادة السيادة والنفوذ المزعوم.