يكتب حمد السريع عن مظاهر الثراء الزائف للكويتيين

الأنباء

سوالف أمنية  /  مظاهر زائفة

حمد السريع

 

بسبب مظاهر الثراء الزائفة التي يتفاخر بها الغالبية من المواطنين والمواطنات الكويتيين في امتلاك سيارة فارهة تأكل نصف راتبه وارتدائه ملابس غالية والتردد على المجمعات التجارية جعلت الأجانب ينظرون إلى أن كل الكويتيين رجالا ونساء يمتلكون الأموال الطائلة، ولهذا يجب ابتزازهم وشفط كل ما في جيوبهم.

الغريب أن أول من فكر في امتصاص وشفط أموال الكويتيين هم التجار الذين استغلوا تلك الظروف ورفعوا أسعار إيجارات سكن الشقق وإيجارات المحلات وأسعار المركبات ووسائل النقل.

الاجانب أخذوا في استغلال تلك الظروف سواء كجهات حكومية أو أشخاص، فبدأت السفارات في فرض الضرائب المرتفعة على المواطنين الراغبين بالحصول على تأشيرة الزيارة لبلدانهم، أما السفارات المصدرة للعمالة المنزلية ففرضت رسوما غير منطقية ودون وجه حق على المواطن تحت بصر وعلم الحكومة الكويتية دونما تحرك منها لكبح أطماع السفارات، أما المدرسون فقد زادوا أسعار حصصهم في الدروس المنزلية لتبلغ أسعارا خيالية، ولولا حاجة المواطن الذي أجبرته الحكومة بالتعليم المتدني للطلبة لما سعى للحصول على المدرسين الخصوصيين.

المواطن الكويتي اصبح يسمع الكثير من الاقاويل من بعض الاجانب وهم يتحدثون لهم انكم تملكون الأموال ولا تعرفون كيف تصرفونها، وآخرون يشيرون الى أن الحكومة توفر لكم راتبا تقاعديا، ولهذا فهم لهم الحق في كسب الأموال بكل الطرق ليأمنوا حياتهم التقاعدية.

مظاهر زائفة للبعض جعلت الجميع ينظر إلى الثراء الزائف ليتكسب منه بكل الطرق.