عن مهندس المرحلة المقبلة في الكويت!.. يكتب عبد العزيز التويجري
زاوية الكتابكتب نوفمبر 21, 2014, 12:58 ص 692 مشاهدات 0
القبس
مهندس المرحلة المقبلة
عبد العزيز التويجري
• حاول عدة مرات أن ينبَّه عن الأخطار المقبلة على الكويت والدستور، وكان ذلك نابعاً من حبه وإخلاصه ووفائه.
لم أشك يوما في صدقه ووطنيته وطموحه وخوفه من الله عز وجل، وحبه الكبير لاسرة الحكم والشعب الكويتي، فخلال معرفتي به الطويلة كان مع الجميع صادقاً وشفّافاً وقيادياً، يريد كل شيء يصل الى مرحلة الكمال.. والكمال لله وحده، وهذه ميزة لا يملكها اي شخص اختلف معه بعض الاحيان، واتفق معه احياناً، فالحديث عنه ليس مدحا او رياءً بقدر ما هو مبدئي وان الخلاف لا يفقد الود، وان الشباب لا بد ان يأخذوا فرصتهم، والتعاون معهم والاخذ بيدهم، وإعطاؤهم الفرصة واحترام الرأي والرأي الآخر.. فهم مستقبل هذا البلد.
ففي بداية حياته، دافع عن الكويت وأهلها من خلال تطوعه في الجيش مع غيره من الشباب إبان الغزو الصدامي الغاشم فدخل الكويت بعد التحرير، وكان طالبا في الجامعة بأميركا، فلا جزع من الموت او ضياع مستقبله الدراسي او ارتاح او رجع الى اهله في جنيف، بل اصر على التطوع والدخول مع الجيش وجيوش التحالف، فمنذ ذلك الحين لم أره يهدأ او يكل او يمل للدفاع عن الكويت وشعبها، فاخذ على عاتقه النهوض بالشباب وترشحه مع غيره من الشباب لانتخابات نادي الكويت والفوز بجميع المقاعد وهو في مرحلة سنية مبكرة، فاصبح النادي في عهده انجازات لا مثيل لها طوال السنوات الماضية، حتى أصبح كل لاعب يتمنى ان ينتمي له.
واهتم بالسياسة فأصبح نائباً في مجلس الامة عن الدائرة الثانية، ليخدم اهالي الدائرة بوجه خاص، واهل الكويت بوجه عام، ويشرع القوانين التي تصب في مصلحة الكويت وشبابها، وكذلك يستمع الى الاستشارات ممن سبقوه في هذا المجال، فهو لم ينس فضل من سبقه، وكان دائم الذكر لهم تحت قبه البرلمان، كما انه غير مفاهيم كثيرة في التشريع لتصب في مصلحة الكويت وشبابها.
حاول عدة مرات ان ينبَّه عن الاخطار المقبلة على الكويت والدستور، وكان ذلك نابعاً عن حبه وإخلاصه ووفائه لهذه الاسرة الكريمة والشعب بقيادة اميرها، وامير الانسانية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح.
هوذا رئيس مجلس الامة، الذي اصبح اصغر رئيس مر في تاريخ الكويت، بعمر تجاوز الاربعين بقليل كغيره ممن سبقوه برئاسة المجلس، فكانوا شباباً في ذلك الوقت ولم يعترض عليهم احد، فلم نستعجل عليه بالحكم ونحبطه ونكسر عزيمته، فهو الاقدر على ادارة الجلسات في هذه المرحلة واحتوائه للنواب، الذين اغلبيتهم شباب، كأخ لهم واخوة له، يشرعون وينجزون من دون كلل او ملل، واخ لكل الموظفين الذين أصبحوا اكثر نشاطاً وحيوية حتى اصبح اكثر المجالس انجازا، ليتباهى الشعب به بشعاره الجميل الجديد، والقناة التلفزيونية والصحيفة اللتين سوف تظهران للشعب كل ما يدور في أروقته لتصب في مصلحة الوطن والمواطن من دون منة ولا رياء، حتى يطلع عليها الجميع، فكل هذا محسوب لرئيسها الشاب الشجاع صاحب التاريخ الوطني، مهندس المرحلة المقبلة مرزوق علي ثنيان الغانم.
تعليقات