التعليم أصبح عملة نادرة وغالية جداً بالنسبة للبدون!.. ترفه العنزي مستنكرة

الوطن

تعليم أطفال البدون واجب وليس منه

ترفه العنزي

 

تنص المادة 13 من الدستور على ان التعليم ركن اساسي لتقدم المجتمع تكفله الدولة وترعاه ويعرف روبرت ماكيفر «المجتمع المحلي بأنه وحدة اجتماعية تجمع بين أعضائها مجموعة من المصالح المشتركة وتسود بينهم قيم عامة وشعور بالانتماء بالدرجة التي تمكنهم من المشاركة في الظروف الأساسية لحياة مشتركة» ويعرف تالكوت بارسونز «المجتمع بانه جمع او حشد من افراد يشتركون في شغل منطقة جغرافية او مساحة مكانية واحدة كأساس لقيامهم بأنشطتهم اليومية» ويرى رونالدو وارن وهو من احدث التعريفات الخاصة بالمجتمع:ان مصطلح المجتمع المحلي يتضمن بعدا نفسيا سيكيولوجيا وآخر جغرافيا وثالثا سوسيولوجيا ويقصد بها المصالح المشتركة والخصائص المميزة للافراد ومن خلال هذا التعريف يتبين لنا ان المجتمع لفظ عام جامع شامل لكل من يقيم على ارض الكويت بأبعادها الثلاثة «السكيولوجي والسوسيولوجي والجغرافي» أي انه يشمل الكويتيين وغير الكويتيين من وافدين وبدون وعليه فإن المشرِّع كان يدرك تماما أبعاد كلمة مجتمع عندما أقر مسؤولية الدولة بكفالة التعليم بمستوياته ولم يحدد مستوى دراسيا معينا، هذا من جهة ومن جهة اخرى فإن حق التعليم أبسط حقوق الإنسان والتي وقعت الكويت على العديد من المعاهدات والاتفاقيات والتي من خلالها التزمت الكويت بتعليم كل الاطفال على أرضها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان نص على ذلك في المادة 62 وللأسف الشديد فان البعض يحاول حرمان أبناء شريحة معينة من هذا الحق وهم ابناء البدون وليس كل البدون وانما فئة أوشريحة مهما صغرت أو كبرت فان حرمانها من التعليم يمثل جريمة بحق الإنسانية في بلد اعتبرته الامم المتحدة والمجتمع الدولي على أنه مركز للعمل الإنساني وأول الأعمال الإنسانية هو تيسير الحصول على التعليم ولذلك يجب عدم الربط بين حصول ابناء البدون على التعليم وبين اشتراطات اللجنة المركزية لمعالجة أوضاع المقيمين بصفة غير قانونية التي تعتمد الحرمان من التعليم كأداة عقاب للأطفال وضغط على أولياء أمورهم والمحزن في هذا الامر تبريرات القائمين على اللجنة المكررة والتي أصبحت كاسطوانة مشروخة لا تطرب أحدا والأكثر ايلاما والأشد ايذاء هو تصريح الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص الذي كما يقول المثل «جا يكحلها عماها» وتشبيهه لبعض فئات المجتمع البدون بأنها ليست نباتا فطريا وأن كل إنسان له أصوله وهذا الكلام مردود عليه فالكويت كلها من اصول معروفة جمعتها الظروف والمصالح والاهداف المشتركة او ما يسمى عوامل تكوين المجتمع ولذا نتمنى من معالي وزير التربية ان يسعى الى حق تعليم البدون بالمدارس الحكومية وببلاغ الولادة لمن لا يتوفر لديه شهادة الميلاد وانني في هذا المقام أحيي القائمين على مشروع مناشدة وزير التربية السماح بدخول كافة طلبة البدون في كافة مراحل التعليم الالزامي في المدارس الحكومية لأن التعليم بالنسبة للبدون أصبح عملة نادرة وغالية جدا لا يستطيعون شراءها على الرغم من ان الغالب الأعم من المدارس الأهلية الخاصة متهالكة جدا وتفتقد أدنى مقومات المستوى التعليمي المنشود ولا يلبي أبسط متطلبات التعليم الحديث ونأمل ألا تمر مناسبة يوم الطفل العالمي هذه الايام الا ببشارة السماح بتعليمهم تحت مظلة وزارة التربية والحافظ الله ياكويت.
< موقف اعجبني: إلى بعض القياديين والمسؤولين اجعلوا هذا الشخص قدوتكم تواضعوا تواضعوا تواضعوا.
كان عمر بن عبدالعزيز مع أصحابه ليلا فهبت رياح أطفأت السراج.. فقام هو وأشعله.. قالوا: لو أمرت أحدنا يا أمير المؤمنين..! قال: ما ضرني..! قمت وأنا عمر.. ورجعت وأنا عمر...! 
فهل ياترى يكون هذا الشخص قدوة لكم.