قضية التعليم ليست عادية!.. بنظر محمد غريب حاتم
زاوية الكتابكتب نوفمبر 14, 2014, 12:47 ص 743 مشاهدات 0
الوطن
قضايا الديرة / تحفة التعليم في الجهاز لأوضاع البدون
محمد غريب حاتم
كل مدة يتحفني الاخ الفاضل صالح الفضالة وهو الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لاوضاع المقيمين بصوة غير قانونية بإنجاز جديد لصالح هذه الشريحة على اساس انهم تحت مسؤولية الدولة وبيد امينة ترعى النشء من ابنائهم كون القضية لدى الجهاز قضية انسانية ولا تحمل اي توجه سياسي. ولكون قضية التعليم - وخصوصا للاطفال - قضية مبادئ انسانية فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس الجهاز وكل العاملين فيه على الكتاب الذي ارسل لي بالاسم حاملاً معاني انسانية أثلجت صدري بل وزادتني فخرا بدولتي الكويت وسمو اميرها الانساني اطال الله عمره. وليست قضية التعليم قضية عادية فأي تأخر يعني ضياع جيل كامل من البشرية وتخلفهم عن العالم.
ان تحمل الجهاز وتنسيقه مع الصندوق الخيري ووزارة التربية إنجاز مهم ومعجزة كويتية لابد ان تسجلها الامم المتحدة ايضا كعلامة مميزة بسجل الكويت في مجال الانسانية وعلامة مميزة للبشرية.
كما أثلج صدري كيف أن الجهاز المركزي زاد شريحة المستفيدين من خدمة التعليم الى اوسع الحدود مما يعني ان انسانية الجهاز فتحت صدرها لكل الشرائح التي تعيش على ارض الكويت لاحترامهم لمعنى التعليم واهميته للبشر ولقدسية التعليم، وما اعجبني ان خدمة التعليم شملت كل مقيم بصورة غير قانونية يحمل بطاقة الجهاز المركزي اي لم ينتظر الجهاز الحل بل راعى الحالة الانسانية واهمية التعليم في القرن (21) لكل ابناء هذه الشريحة وهذا بدوره يكفي كحقيقة للعمل الانساني للجهاز ولان الدولة تراعي حقوق الانسان.
كما اضيفت خدمة التعليم لكل مقيم بصورة غير قانونية لا يحمل بطاقة الجهاز ولكنه مسجل بالمعلومات المدنية وحتى ان لم يكن يحمل بطاقة الجهاز، كما سمح بالتعليم لابناء كل مقيم بصورة غير قانونية لديه بلاغ ولادة ولا يحمل شهادة ميلاد ومع هذا يكتفى ببلاغ الولادة مصحوب بطلبات من دعاوى النسب وجار بحث موضوع عدم حصوله على شهادة ميلاد وذلك منعا للتلاعب. والكل يشيد بالاخوة في لجنة النسب والقضاء كلهم سواء الحاليون او الذين مروا بهذا الجهاز فلهم كل التقدير والاحترام.
واكد الجهاز المركزي ان التعليم يشمل كل ابناء العاملين في جهازي الجيش والشرطة وحتى المتقاعدين منهم احتراما وتقديرا لدورهم في الدولة ودورهم في تحرير دولة الكويت المبارك وفي المشاركة في حربي 1967 و1973 لرفع اسم دولة الكويت.
كما لم يغفل الجهاز عن تعليم ابناء الكويتيات الارامل والمطلقات ولم ينتظر في امر تعليم أبنائهن حتى وان كان الزوج غير كويتي او لم يكن مقيماً بصورة غير قانونية او حتى لا يحمل اي جنسية او هوية. وهذا تكريم واضح للأم الكويتية بنت للكويت.
اخيرا اعتقد ان كل ما يحاك ويكتب او أي ادعاء يثار هنا وهناك وكل الاشاعات لا مكان لها في ثقافة الانفتاح والشفافية التي يعمل فيها الجهاز المركزي لاوضاع المقيمين بصورة غير قانونية. وانا اشكر بدوري استمرارية التوضيح والاعلام الصريح الذي يعيشه الجهاز مع الجمهور.
تعليقات