الحملة العسكرية التي يقودها الأميركان ضد داعش ليست ذات جدوى!.. بنظر سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب أكتوبر 17, 2014, 12:08 ص 568 مشاهدات 0
الأنباء
فكره / اتهامات بايدن في غير محلها
سلطان الخلف
في الوقت الذي تشارك فيه السعودية والإمارات التحالف الدولي بزعامة أميركا حربه الجوية على تنظيم داعش يخرج نائب الرئيس الأميركي بايدن بتصريح يتهمهما فيه بدعم التنظيم.
وهذا ليس بمستغرب حيث تواجه إدارة أوباما نقدا لاذعا من بعض رجالات الكونغرس متهمة إياه بعدم المبادرة منذ البداية لدعم وتسليح المعارضة السورية المعتدلة قبل تفاقم الأوضاع وظهور التنظيمات المتشددة وعلى رأسها داعش. لذا جاء اتهام بايدن قبل إعلان اعتذاره بعد فوات الأوان ليخفف من حدة الانتقادات الموجهة لرئيسه وليحمل الآخرين مسؤولية تمدد داعش وبروزها كتهديد لمصالح بلاده وبلدان المنطقة مع أن سكوت الإدارة الأميركية عن جرائم الحرب التي يرتكبها النظام الطائفي في سورية وعن السياسات الطائفية الإقصائية التي كانت تنتهجها الحكومات العراقية السابقة الحليفة لها كانت أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ازدهار داعش وتمددها في سورية والعراق.
حتى الحملة العسكرية التي يقودها الأميركان ضد داعش ليست ذات جدوى باعتراف وزير الدفاع هاغل كما أنها لا تتمتع بأي أهداف سياسية تؤدي إلى استقرار المنطقة وهو ما دفع الأتراك إلى رفض المشاركة بالحملة إلا بشرط إعلان مناطق آمنة داخل سورية مع إسقاط النظام الطائفي السوري الذي تعتبره مصدرا رئيسيا في تفاقم النزاعات الطائفية في المنطقة وهو موقف ينطلق من قراءة تركية صحيحة للأوضاع لكونها الجار الأقرب إلى سورية والعراق حيث عانت الكثير من تداعيات الصراع وتحملت مئات آلاف اللاجئين السوريين ويهمها الاستقرار الأمني والسياسي في كلتا الدولتين الذي ينعكس مباشرة على أمنها الداخلي. وكما هو واضح فإن النظام الطائفي السوري لا يجرؤ على تقديم أي عون لحلفائه الأكراد في بلدة عين العرب التي يخوض أبناؤها حربا ضد مقاتلي داعش المحاصرين لها لأنه فقد السيطرة على أغلب الأراضي السورية ولم تعد له أي صفة شرعية للتحدث عن السيادة بعد انتهاك طائرات قوات التحالف المجال الجوي السوري.
****
يشعر الساسة الغربيون بالقلق لانضمام الآلاف من الشباب الأوروبي المسلم إلى مقاتلي تنظيم داعش وهم إما من أصول أوروبية أو غير أوروبية بدوافع دينية محضة بعد تفاقم النزاعات الطائفية في العراق وسورية وكما هو معلوم فإن الحروب الدينية من أشد أنواع الحروب وأدومها ومن الصعب وضع حد لها فإيرلندا الشمالية عانت ويلات الحرب بين البروتستانت والكاثوليك لقرون طويلة وحتى يومنا هذا بعد أن توقفت الحرب بينهما فإن العلاقة بين الطائفتين لاتزال على صفيح ساخن. لذا فإن السياسات الغربية الخاطئة في الشرق الأوسط لاتزال تجلب الصداع للساسة الغربيين.
****
بعد معاناة المسلمين الإيغور في إقليم سينكيانج المحتل من سياسات القمع والاضطهاد التي تمارسها الحكومة الشيوعية الصينية ضدهم بهدف محو هويتهم الإسلامية، يأتي الدور على سكان هونغ كونغ الذين بدأوا يخشون من تحول إقليمهم إلى سجن شيوعي بعد قرن من حكم بريطانيا تمتعوا فيه بكل حقوقهم السياسية وحرياتهم الشخصية.
تعليقات