إبادة 'داعش' على حدود الكويت!.. بقلم غنيم الزعبي

الأنباء

في الصميم  /  نهاية 'داعش' ستكون على حدود الكويت

م. غنيم الزعبي

سيأتون كالجراد وسيزحفون فرادى وأزواجا وعشرات وألوفا تسبقهم صيحاتهم و«شيلاتهم»، بعد إنهاكهم بالقصف وتقطيع أوصال دولتهم الممتدة من الشام للعراق، فسيهجون ويبحثون عن دولة صغيرة يأخذونها كرهينة.. وهم الخبراء في أخذ الرهائن، دولة يسهل التخفي بين شوارعها ومدنها المتراصة بعضها مع بعض بحكم صغرها، وسيظهر من «الأجداث» من بين ظهرانينا من يفزع لهم بالفعل بعد أن كان يفزع لهم بالأموال والأقوال قبل ذلك، جيش مهزوم تعداده أكثر من 100 ألف حسب أكثر التوقعات تحفظا ويتعرض لضربات شرسة وعنيفة ومركزة قطعت أوصاله وكادت تصيبه في مقتل، ما الخيارات الموجودة أمامه؟

هل يستمر في القتال في صحراء العراق وسورية المكشوفة ليكون هدفا سهلا أكثر؟ أم سيظل متمركزا في المدن والمحافظات السورية التي احتلها؟ وفي هذه الحالة ستدخل عليه المعارضة السورية «المعتدلة» التي رصدت لها أميركا 500 مليون دولار لتسليحها وتدريبها وستسخر جميع أقمار التجسس الصناعية لتزويدها بكل المعلومات الاستخبارية عن مواقع وتجمعات ومراكز القيادة لـ «داعش»، خيارات كلها تعيسة، حمم ونار من السماء وخصم لديه ثارات مريرة.

ستجد «داعش» نفسها بين المطرقة والسندان، وسيبرز في تفكير قادتها التوجه بكل قوة نحو الكويت، لكنها ستكون نهايتهم بإذن الله كما كانت نهاية صدام، تعلمنا دروسا من الغزو العراقي لبلدنا التي ضاعت منا سبعة أشهر ورجعت لنا ولن نفرط فيها مرة أخرى، فقد ذقنا طعم التشتت وعرفنا شعور اللاجئين، وسيقف الشعب الكويتي بأكمله مع أهلنا وعزوتنا في الخليج والعرب الشرفاء وحلفائنا الغربيين سدا منيعا أمام هؤلاء وسيبادون على حدود الكويت.