عبدالله المسفر ينصح الحربش بألا ينساق وراء أطروحات حدس بمناسبة وبدون، حتى لايتحول إلى «كارت محروق»

زاوية الكتاب

كتب 499 مشاهدات 0


 


 
لاعب حدس الأوحد؟! 
 
كتب عبد الله المسفر

 


نفهم أن يكون للنائب في مجلس الأمة توجه معين.. وأن يكون له مجموعة أو تكتل يدعمه ويتبنى أهدافه.. ونفهم أن يكون للنائب ولاء لحركة لأنها دعمته وأوصلته أو كانت أحد أسباب وصوله للمجلس.. ونفهم أن يظل النائب على ولائه لمجموعته وأن يتبنى أفكارهم ويطرحها ويدافع عنها.. وهذا الكلام بالطبع ينطبق على النائب جمعان الحربش ممثل الحركة الدستورية الإسلامية حدس في مجلس الأمة.
ما لا نفهمه هو السبب في التشبث بالأفكار والمعتقدات القديمة التي لها تأثيرات سلبية.. فالنائب الدكتور جمعان الحربش لم يتعلم من الدروس السابقة وحركة حدس معه هي الأخرى لم تتعلم مما فات.. فالنائب الفاضل يتبنى كل توجهات الحركة الدستورية بصفته الممثل شبه الوحيد للحركة في المجلس بعد تراجع دور النائب ناصر الصانع وموقفه الذي يجعله في حرج من تبني كل أفكار حدس والتي لا تريد أن تزج به في صراعات قد تجلب له الكثير من الخسائر وهو النائب المخضرم صاحب التاريخ السياسي الطويل.. وأصبح الحربش هو اللاعب الوحيد تقريبا في المجلس باسم حدس.. فأصبح هو من يتبنى كل الافكار ويصارع بمفرده في كل الاتجاهات.
جمعان الحربش وحدس لم يعيا أن هذا النشاط الزائد الذي سوف يجعل من الحربش «كارت محروق» قد يجعله في المستقبل لا يلقى التأييد والقبول وربما لا يستطيع أن يصل مرة أخرى للكرسي الأخضر في قاعة عبدالله السالم.. وسيدخله في عداوات مع تيارات كثيرة قد تعمل على مواجهته في أكثر من موقف مما يضعف شعبيته ويدخله في حسابات جديدة.. وقد رأينا أن تصريحات الحربش تواجه بهجوم مضاد كما حدث بينه وبين الوزير الحريتي الذي قال أن الحربش من جلسائه عندما صرح الحربش بأن هناك جلساء خاصين للوزير الحريتي يجتمع بهم فيما معناه بعيدا عن الانظار.
ما نريد قوله أنه على النائب الحربش أن يغير من أسلوبه الجديد في المجلس الحالي وألا ينساق وراء أطروحات حدس بمناسبة وبدون، حتى لا يفقد بريقه ومصداقيته ويظهر كبوق للحركة دون تعقل أو اقتناع بكل ما يطرحه ويقوله.. فليس من المعقول أن يلعب الحربش في ميادين كل المعارك فيخوض المعركة في الصحة والدفاع والتعليم ناهيك عن الأوقاف وغيرها من البؤر المهمة وعليه أن يركز جهوده في قضية واحدة إذا ما أراد الوصول لغاياته والفوز باحترام الشعب والكتل السياسية.. وعلى الحركة الدستورية الإسلامية حدس أن تفهم أن دورها تراجع في المجلس الحالي ولم يعد لديها التمثيل القوي بأكثر من نائب ولذلك عليها ألا تخوض المعارك في أكثر من مضمار وأن تركز في القضايا الهامة فقط بالنسبة لها دون محاولة الوقوع في فخ أن الحركة لها رأي وموقف في كل مجال ومضمار لأنها لم تعد كما كانت.. هذه مجرد نصيحة نقولها للحربش ولحدس فهل سيأخذون بها؟! 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك