حسن كرم ينتقد سلبية الحكومة إزاء زواج الكويتيين والكويتيات من الأجانب
زاوية الكتابكتب أكتوبر 9, 2014, 12:22 ص 2716 مشاهدات 0
الوطن
بنات الكويت لسن للبيع!
حسن علي كرم
هل هناك مشكلة عنوسة تعانيها بنات الكويت؟ وهل هذه المشكلة «العنوسة» اقتضت عرض بنات الكويت للبيع في سوق «الخطابة»؟
لعلي هذا السؤال لا اوجهه الى المجتمع بقدر ما هو سؤال نوجهه الى حكومتنا الرشيدة وتحديدا الى الوزارة والوزيرة المسؤولة مسؤولية تامة ومباشرة عن الاوضاع الاجتماعية في البلاد وهي وزارة الشؤون الاجتماعية ووزيرتها السيدة هند الصبيح..!!
فعندما تتبجح احدى سمسارات عروض الزواج بانها في يوم واحد او في اسبوع واحد زوجت اربع فتيات كويتيات باربعة ازواج من جنسية عربية، فماذا تقول عن هذا غير انه بيع وسمسرة بارخص الاثمان وحدث هذا بحجة انهن عانسات وقد فاتهن قطار الزواج. ما هذا الجهل والعبث والخداع للعقول؟!
وكيف رضيت الفتيات ان يعرضن على الاجانب بأرخص الاثمان؟
ان سوق الزواج في الكويت باتت سوقا رابحة وللاسف لعرض بنات الكويت على الاغراب وكأنها سلعة للعرض والطلب والمقبلون من الاغراب للزواج من الكويتيات لا يقبلون لجمال الفتاة الكويتية او لعلمها او لكونها اكثر نساء العالم احتمالا لتكوين الاسرة ودراية بشؤون البيت وتربية الابناء ويا ليت كل هذا كان يؤخذ في الحسبان، ولكن هؤلاء الاغراب يقبلون على الزواج من الكويتية على الارجح بل الامر المؤكد لاسباب مادية لا اكثر ولا اقل فأين غيرة وكرامة الكويتيين عندما تعرض بنات بلدهم للبيع من قبل المتاجرين بالبنات؟ ولماذا هذه السلبية وايضا حكومتنا الرشيدة جدا التي لا يبدو انها تشعر بدورها الاجتماعي الذي هو اهم واكثر خطورة من الدور الامني. فالزواج من الاغراب سواء من طرف الرجال او النساء اذا لم تتوافر فيه شروط التكافؤ فهو تهتك للنسيج الاجتماعي وتفكك للروابط العائلية او الاسرية واضعاف للولاء الوطني..!!
ان مقولة «الزواج قسمة ونصيب» مقولة ليست في كل الاحيان صحيحة. فعندما يتقرر الزواج على اساس مادي لا يمكن ان نصدق انه قسمة ونصيب وانما زواج بني على اساس تكتيك وتخطيط وعليه فمثل هذا النوع من الزواج اذا وجد فهو مشكوك في صحة عقده لكونه يخالف قول الله {ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون..} فأي رحمة ومودة اذا كان الزواج بني على مطامع مادية؟ انما هو زواج بنية صفقة تجارية..!!
لعلي مندهش من سلبية الحكومة ازاء زواج الكويتيين والكويتيات من الاجانب لما يحمله هذا النوع من المصاهرة من مخاطر امنية وسياسية واجتماعية على الكويت الوطن والكويت المجتمع.
في غالبية دول العالم وجدت ضوابط لزواج الاجانب الا عندنا لذلك امتدت مصاهرة الكويتيين حتى وصلت الى الاسكيمو والى الهنود الحمر وادغال افريقيا فصرنا نشكل الامم البائدة والحاضرة.!!
ان على الحكومة ان تتحرك وألا تجعل الزواج من الاجانب «فالتوه» ولعلنا نحمّل وزيرة الشؤون السيدة هند الصبيح المسؤولية عن التخطيط والشؤون الاجتماعية اولا ووزارة العدل ثانيا والداخلية ثالثا مسؤولية ضبط زواج الكويتيات من الاجانب «دون تحديد الجنسية» او زواج الكويتيين من الاجنبيات. ففي الحالتين انعكاسات هذا الزواج خطيرة على الامن الاجتماعي والسياسي للكويت.
بنات الكويت لسن للبيع وعلى جهات الاختصاص ضبط ومراقبة الخطابات والخطابين الذين للاسف يمارس بعضهم مهنتهم بلا ضمير ولا اخلاق بقدر كون همهم العائد المادي الفاحش من السمسرة..!!
الوطن
تعليقات