' صفّق مناك ' ! .. بقلم كامل الفضلي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 25, 2014, 8:03 م 2607 مشاهدات 0
كان التصفيق في الحضارة اليونانية يعد وسيلة إظهار استحسان الجمهور وإعجابهم بالعروض المسرحية أو الموسيقية أو الغنائية التي يشاهدونها، وكان اليونانيين أقدم الشعوب التى عرفت مهنة المصفِّق المأجور؛ أى الشخص الذى يحصل على مقابل مادي نظير التصفيق المتحمس لمسرحية معينة أو أداء موسيقى ما، فقد كان بعض المؤلفين المسرحيين الذين يعرضون مسرحياتهم على مسرح ' ديونيسيوس ' يؤجرون مجموعات من الجماهير تقوم بالتصفيق الحار لمسرحياتهم أمام لجان تحكيم المسابقات المسرحية.
وتذكر كتب التاريخ أن طاغية روما ' نيرون ' الشهير أسس مدرسة خاصة لتعليم أصول التصفيق، وكان يجلب خمسة آلاف فارس وجندي من أفراد الجيش ليحضروا الحفلات الموسيقية التي كان يغنى فيها وهو يعزف على القيثارة ليصفقوا له بعد أن ينتهي من الغناء والعزف وكل من لا يصفق جيداً تكون ' ليلته مش فايته ' .
في كوريا الجنوبية هناك دكتوراً يدعى 'تشو يونغ تشون' وقد أفنى ثلاثين عاماً من عمره وهو يجري بحوثاً مكثفة على الفوائد العلاجية للتصفيق حتى اكتشف أخيراً عدة فوائد للتصفيق من الناحية الطبية مؤكداً ان التصفيق عملية كيميائية تنبه أعضاء الجسم خاصة الأمعاء ، وذلك من خلال الأوعية الدموية التي تتجمع بالكف ونهاية الاصابع، خصوصاً اذا تم 'التصفيق ' والأصابع منفردة متباعدة فهي تخدم الجهاز الهضمي كثيراً وتبقيه متوازناً .
اما في الوقت الحالي فقد أثبت ' ربعنا ' أن للتصفيق فوائد اجتماعية و ' تضبيطية ' أيضاً متلازمة كذلك مع أجهزتهم الهضمية من خلال السعي وراء 'أكل العيش !
فكيف نفسر ' تصفيق ' بعض النواب لقرار وزير التربية بقبول أبناء العسكريين البدون في المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي المقبل !! ويح قلبي ،، عن أي أبناء نتكلم والعسكريين البدون الذين مازالوا على رأس عملهم الشباب اللي يعتبر شباب فيهم بينه وبين الشيخوخة ' شيبتين ' !! إذا ما تتبعنا سلم حياة أبنائهم فرداً فردا فأكاد أجزم بأن الذي سيشمله القرار إياه إما كان طالباً كسولاً ' وعايدها ' ١٠ مرات ، أو كان قد تعرض لحادث في تسعينيات القرن الماضي ودخل في غيبوبة استفاق منها للتو .
صديقي ' المصفق' حرصاً على سلامتك ولأداء أفضل ' صفق ' بعيداً عن قضية البدون فكل شيء هنا يدعو ' لللطم ' .
تعليقات