جنت على نفسها داعش، تفسير محمد العبدالجادر للضربات عليها

زاوية الكتاب

كتب 920 مشاهدات 0


انفرطت الأمور خلال الصيف الماضي، وغابت أحداث غزة عندما رفعت الرايات السوداء في وسط العراق وبدأت عملية تطهير أقليات من الإيزيديين والمسيحيين، وهجوم على اﻷكراد ومناطقهم، ورأينا جزا للرؤوس وقتلا على الهوية، وتسارع اﻷحداث لتتمدد عناصر «داعش» حتى حدود الاردن - العراق، والتمدد شماﻻ للحدود السورية والسيطرة على سد الموصل، وخلال الشهرين اصبحت لهذا التنظيم قوة على الأرض وأسلحة ومعدات حديثة وأموال تتدفق من حقول النفط في شرق سوريا، وأموال صودرت من أهم المصارف في الموصل، وبدأ التنظيم يخاطب العالم من خلال «أمير» لم يكن معروفا. ومع قتل الصحافي اﻷميركي قبل شهر وصلت الخطوط الحمراء لايقاف هذا الفكر والتنظيم.

«داعش» اليوم كفكر وتنظيم تحت مجهر العالم، ولكن هنالك أسئلة كثيرة تثير الفضول حول هذا التنظيم وعلاقته بالمخابرات الغربية التي ساهمت في وﻻدته؟!

وكذلك نظرة المسلمين من دول وتنظيمات حول خطر افراد هذه الجماعة التي يطلق عليها خوارج الزمن الحالي بسبب تبنيهم أفكارا متشددة وعنفا ودموية، حيث كان ذلك ظاهرا ومقززا في التعامل مع أقليات كالمسيحيين واﻷيزيديين والاكراد، وتحطيمهم آثارا حضارية، فهل هذا هو الإسلام الذي يبشر به «داعش»؟!

لقد جنت هذه الجماعة على نفسها وستجني المنطقة بأسرها، حيث يقول كيسنجر «ان من ﻻ يسمع نفير الحرب لهو أصم»، والكل متجه الى حرب جديدة في الخليج، وهي عملية طويلة ومكلفة من حيث الاعداد والتنظيم.

د. محمد عبدالله العبدالجادر

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك