هل تجرؤ 'داعش' على غزو الكويت؟!.. غنيم الزعبي متسائلاً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 18, 2014, 12:03 ص 5000 مشاهدات 0
الأنباء
في الصميم / التشابه بين صدام وداعش مرعب
م. غنيم الزعبي
أذهلتني المعلومات التي ذكرها الزميل عبدالرحمن الراشد في مقالته في جريدة الشرق الأوسط، نقلا عن جهات استخبارية غربية حددت إجمالي عدد المقاتلين المنضمين تحت راية داعش إلى أكثر من 30 ألف مقاتل، وهم كما أضاف الكاتب الراشد أكثر من تعداد الجيش الكويتي، عند هذه النقطة الأخيرة المقارنة بين جيش الكويت وجيش داعش طرأ لي تساؤل مرعب.. هل تجرؤ داعش؟ أقصد هل ستقدم على مغامرة مجنونة مثل التي قام بها صدام عام 90 وغزا الكويت؟
للإجابة عن هذا التساؤل حاولت المقارنة بين الاثنين ووجدت تشابها غريبا إلى درجة الرعب بين صدام وداعش، فصدام قبل غزو الكويت كشف عن نواياه العدوانية تجاه الكويت بتصريحات سامة، وكلنا نتذكر عبارته المشهورة «قطع الأرقاب ولا قطع الأرزاق»، وداعش أصدرت تصريحات أكثر خطورة وأكثر وضوحا من خطاب صدام فهي كشفت عن خططها للتوجه نحو الكويت لجذب القوى الغربية لكي تلتحم معهم في المعركة النهائية كما تسميها (صدام أطلق عليها أم المعارك).
وهما كذلك يشتركان في امتلاكهما لجيش لا يعصي الأوامر ويذهب في أي اتجاه توجهه قيادته وإن اختلفت الأسباب والدوافع فجيش صدام كانت تقف خلفه فرق الاغتيال تعدم كل من يتراجع من صفوف القتال أما داعش فهو غسيل المخ والوعد بالحور العين وصدام وزعيم داعش يشتركان في أن تاريخهم السابق لتولي القيادة مشبوه وغامض وتدور حوله عشرات التكهنات، لكن مع هذا كله فإن تنظيم داعش يتفوق على صدام بأمر خطير لا أجد وصفا أفضل غير مقاربة لبيت شعر لخلف العتيبي يقول فيه «من دون صهيون بذتنا صهاينا».
وفي حالة الكويت يصير البيت «من دون داعش بذتنا دواعشنا»، فلحم أكتاف داعش هو من خير أهل الخليج وتبرعاتهم التي نشط بعض شبابنا في جمعها وتوصيلها لهم حتى إنهم وصلوا بسبب هذا النشاط إلى مكانة عليا وعظيمة لدى هذا التنظيم لدرجة أنهم أطلقوا أسماء بعض هؤلاء الشباب على بعض ألويتهم، كما أن التنظيم نجح في تجنيد المئات إن لم يكن الآلاف من شباب الخليج في صفوفه وله من المتعاطفين والمتحمسين بين ظهرانينا الكثير الكثير، تجدهم في تويتر يظهرون ويتفاخرون بعمليات وتمدد داعش، وهذا الأمر من أخطر الأمور التي تواجهها الدول حين تتعرض لتهديد خارجي لديه من المتعاطفين داخلها والذين قد يتحول تعاطيهم هذا إلى أفعال.
نقطة أخيرة: الكويت لديها جيش قوي وجاهز لردع أي عدوان تتعرض له ولديها اتفاقيات أمنية مع أغلب الدول العظمى سيتم تفعيلها في حال نشوء أي تهديد لكيانها.. مع هذا كله الحذر واجب.
تعليقات