نبيل الفضل: وزير الداخلية والدفاع بحماية خالد الهلال
زاوية الكتابكتب يوليو 11, 2007, 11:27 ص 760 مشاهدات 0
نواب أم
نوائب؟!
ـ النائب سعدون العتيبي كان قد أعلن عن نيته استجواب معالي النائب الأول وزير
الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك، وهو استجواب لا يعرف مبعثه سوى من أعلن عنه،
وان اجتهد الكثيرون في تأويله، وحاول المسترزقون محاربة توجهه.
ونحن وإن كنا ـكما كتبناـ سابقا ضد هذا الاستجواب الذي يزمع سعدون العتيبي تقديمه
في جابر المبارك، إلا أننا نتفهم أن الاستجواب حق دستوري للنائب مهما اختلفنا مع
توقيت أو مضمون أو ضرورة ذلك الاستجواب، الذي قد يكون كله »خرطي في خرطي«.
كما نتفهم أن النائب العتيبي سيسعى لجمع كل صغيرة وكبيرة من المثالب ليضمها إلى ملف
ومحاور استجوابه للوزير المعني.
ولكن كل هذا التفهم لا يجعلنا نقبل اتهام العتيبي لوزير الداخلية »بمراقبة هواتف
أعضاء مجلس الأمة«!! فنحن لا نقف عند حدود الشك والريبة في صدق هذا الاتهام، وإنما
نشجب مثل هذه الإدعاءات دون تقديم الدليل عليها في لحظة توجيه الاتهام.
إما أن تطلق اتهامات التجسس على الهواتف هكذا في كلام مرسل، فان خطورته تتعدى مجلس
الامة واعضاءه، لتصل الى خصوصيات الناس فتصيبهم بهلع وارتباك جماعي من امكانية تلصص
السلطات الامنية على اتصالاتهم الخاصة دون اذن مسبق من النيابة العامة.
نرجو من النائب سعدون العتيبي ان يطلب تصحيح المعلومة وشطب هذا الاتهام، او ان
يتقدم بدليله فورا لوقف هذا العبث الامني الخطير.. الذي نشك كل الشك في وجوده.
ـ النائب صالح عاشور قال يوم امس »ان 263 الف متر مربع تنازلت عنها شركة النفط
لشركة الحبايب للفحم المكلسن..«!
وبما ان الفحم المكلسن ومشروع العطريات ليونيون كوربايد وشركة شيفرون، وجزءاً مهماً
من حقول الشمال كلها تتبع لنفس الشخص، الذي يعتبر هو وشركاته اكبر مزود لشركة
ناقلات النفط بجميع احتياجاتها من السفن حتى التموين الغذائي، فاننا نقترح على سمو
رئيس الوزراء تعيين »رئيس الحبايب« النائب محمد الصقر وزيراً للنفط.
خاصة ان وزارة النفط بلا وزير حاليا وتحتاج وزيرا متفرغا. والنائب محمد الصقر ذو
خبرة واضحة في القطاع النفطي. يستاهل بوعبدالله، وخاصة وانه سيتعرض قريباً لهجوم
مدمر شرس على يد التايكون ناصر الخرافي.
ـ النائب حسين مزيد يطالب بـ »تبسيط اجراءات العلاج بالخارج«!!! يعني »مع شينها
قواة عينها«؟!
فمطالبة النائب هنا هي مطالبة بتسهيل انتهاب المال العام تحت مسمى »العلاج
بالخارج«. ونحن نسأل النائب سعدون العتيبي، كيف ستستطيع استجواب وزير الداخلية
والدفاع، وسلاحه هو العلاج في الخارج بملايينه المئوية؟! والذي اسكت به افواه
الاعضاء و»كسر عينهم« واحدا تلو الآخر؟!
600 مليون دينار ذهبت هباء دون ان تنقذ حياة مريض كويتي، والحجي سعدون العتيبي يريد
ان يستجوب وزير السياحة عفوا وزير الداخلية والدفاع. يا عمي فكنا.
ـ النائب الفاضل علي الراشد يقول من جهته »ان هناك من يجعل من المجلس شماعة يعلقون
عليه القصور وانه ضد التنمية، وهي نفس الجهة التي تحارب رئيس الوزراء«!!
يا بو فيصل لو افترضنا ان هناك طرفاً آخر هو المسؤول عن القصور ووقف التنمية، فما
هو دور المجلس في محاربته؟! يعني بالمختصر المفيد تضحك على من؟!، على تكتلك أم على
الناس؟!
ومن الذي يحارب رئيس الوزراء سوى من لا شغل لنوابه ولا همَّ لأعضائه سوى اسقاط
وزرائه وقيادييه واحدا تلو الآخر؟!
وإلى متى هذا التناقض القبيح بين مدحكم لسمو رئيس مجلس الوزراء وتسميته بالإصلاحي
وأنتم تتهمون اختياراته من الوزراء كل يوم بالفساد والقصور، وتسعون للإطاحة بهم عبر
الاستجوابات والمساءلة السياسية؟! باستثناء وزير الداخلية والدفاع طبعاً فهو بحماية
خالد الهلال.
ثم يضيف النائب الفاضل علي الراشد »ان هناك من يروجون بأن مجلس الأمة يريد ضرب
أبناء الأسرة الحاكمة«!!.
طبعاً هؤلاء المروجون لهذا الادعاء كذبة مفترون بلا ضمير ولا عقل!. فمن ضرب احمد
الفهد وخلع احمد العبدالله واسقط علي الجراح، ويلاحق مبارك الدعيج ويهدد مبارك
الجابر ويتوعد صباح الجابر، ويتعهد باستجواب صباح الخالد ويطنطن باستجواب سمو رئيس
الوزراء، هو الصحافة الهندية وليس مجلس الأمة الكويتي ولا أعضاءه الأفاضل. وهذا فصل
الصيف حيث المسرحيات الكوميدية وموسم الضحك على.. كل شيء... وكل احد.
ـ نتحدى شوارب مسلم البراك ومحمد الصقر ان يعيدا ما قالاه في حق الشيخ علي الخليفة
من بذاءات خارج قاعة مجلس الامة، لنرى ساعتها من سيصفعه القضاء على قفاه. فمن الجبن
ان تنتهشا اعراض الناس من موقع حصانة المجلس.
أعزاءنا
مساء أمس أقام النائب علي الدقباسي مأدبة عشاء في ديوانه دعا لها نواباً ووجهاء
وزملاء صحافة، بمناسبة عودة النائب علي الراشد بالسلامة من رحلة علاجه!!.
وبما أن أبا فيصل كان قد عاد إلى أرض الوطن من رحلة علاجه قبل أربعة أشهر، فإن
الخبثاء يرون في هذه الدعوة والعشاء محاولة بائسة من الدقباسي لشراء ود تكتل العمل
الوطني لينضم لهم، بعدما خاب أمله في الانضمام للتكتل الشعبي.
وقد علق البعض على صعوبة انضمامه بالقول »وما يجمع المغربي بالشامي؟!«.
ونحن نقول يا حلو الدقباسي وهو مستقل طليق.
الوطن
تعليقات