علي الدقباسي يشيد بالخارجية الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 554 مشاهدات 0


ما جرى للديبلوماسي الكويتي في ايران قبل اسابيع يجب ان يتم التوقف امامه طويلا، فمن المهم قراءة الرسائل العديدة التي بعث بها مثل هذا الحادث الذي كان له وقع الصدمة في نفوس العديد من أبناء الشعب الكويتي. ففي الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن العلاقات الوثيقة بين الكويت وطهران وتعلن فيه القيادة السياسية اكثر من مرة ان الكويت لن تكون ابدا مصدر انطلاق أو عبور لأي هجوم قد يستهدف ايران، وهو موقف كنا نعتقد انه سيجد صدى طيبا لدى القيادة الايرانية، نجد ان الرد الايراني جاء عبر الاعتداء على ديبلوماسي كويتي، بمثل تلك الطريقة الوحشية التي تم بها. فهل هناك رسالة ابلغ من تلك، لتعيد الى الاذهان ان لإيران طريقة مختلفة في التعامل مع دول الجوار لها، وهل هناك رسالة أكثر وضوحا من تلك لتبين لنا اهمية اعادة تقييم العلاقات مع طهران في ضوء ما يصدر عنها من ردود أفعال، ومن تصرفات تصب بكل المقاييس في غير صالح توثيق العلاقات. نستغرب ما جرى في طهران من اعتداء متعمد على الديبلوماسي، ونستغرب اكثر عدم وجود تحرك من ايران يتناسب مع ما جرى، ويسعى لتهدئة الغضب الذي اجتاح الشارع الكويتي، وهو يقرأ تفاصيل الاعتداء على الديبلوماسي محمد الزعبي، ويرى صور الكدمات وآثار الدماء على جسده. كنا نتوقع ان يكون هناك تحرك ايراني يتناسب مع حجم هذا التصرف غير اللائق الذي تعرض له احد الديبلوماسيين الكويتيين، ومع اننا نشيد بموقف الديبلوماسية الكويتية وتحركاتها العاجلة، الا اننا مثل كل ابناء الشعب الكويتي، قد اصابتنا الصدمة والدهشة من الموقف الايراني، ونحسب ان ذلك لا يصب بأي حال من الاحوال في صالح علاقات البلدين اللذين تربطهما روابط الدين الاسلامي الحنيف والجوار. فمتى تراجع ايران نفسها، ومتى تعرف ان مثل تلك التصرفات غير المنضبطة تفقدها الكثير من التعاطف، في الوقت الذي ترسخ فيه الهواجس في صدور الناس وفي قلوبهم ايضا؟ انها رغبة في التعاون مع الاشقاء وفي مقدمتهم ايران فهل تجد آذانا صاغية؟
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك