ناصر الخالدي: دبي عنوان النجاح والتميز

زاوية الكتاب

كتب 620 مشاهدات 0


ناصر الخالدي لا ينهار وطن من الأوطان الا وكان الطمع وراء انهياره، ولا يعلو وطن بغير ارادة الرجال الأوفياء الذين يموتون من اجل ان تبقى أوطانهم عزيزة شامخة أبد الدهر، والتاريخ لا يغفل ولا يسهو، ويسجل مواقف الجميع بكل انصاف وحيادية. اذا كان للنجاح عنوان فدبي عنوان النجاح والتميز، واذا كان ثمة ارض تقدر الناجحين وتتبنى المبدعين فهي بلا ادنى شك دولة الأصالة والجود دولة الأحبة والأصدقاء دولة الامارات العربية المتحدة، تلك الدولة التي استثمرت ما لديها من امكانيات فكانت النتيجة رقيا وازدهارا وتطورا ونماء في كل المجالات، كيف لا وهي تقدر المبدع المنتج وتقدس العقل المفكر، فهي تنظر الى الانسان بعين ثاقبة تختلف عن بقية العيون، ومن يقرأ كتاب رؤيتي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يقف امام رواية اسمها قصة نجاح كتبتها الأفعال وصاغتها أنامل الرجال فمن رحم الصحراء ولدت تلك المباني الجميلة ورفرفت فوقها الأعلام، فأعلنت للعالم بأكمله انه لايزال للمبدع مكان تحت الشمس ولايزال للانسان تقدير في الوقت الذي هو أرخص ما يكون في بعض البلدان. وعندما شمخت المباني وارتفعت انبثقت الأفكار وزادت المعاني فازدادت الأخلاق حسنا ونبلا، وهذا هو ما دعاني للكتابة، فنحن لا نطالب بالمستحيل عندما نقول ان التواضع مطلوب، فلماذا التكبر والغطرسة؟ كم من مبدع وأدناه بغطرستنا وتكبرنا على ابداعه؟ وكم من منحرف نحن سبب انحرافه وضياعه؟ أيها الأحبة ليس في الدنيا أعز من الإنسان وليس في الانسان أثمن من العقل ولكن ليست كل البلدان تحترم الانسان، وليس كل انسان يحترم العقل فنحن كل يوم نسمع صرخة ألم يطلقها من سلبت منه انسانيته وصار مقيدا بسلاسل الذل والهوان ومن هو يا ترى السجان؟ انه هو ذاته الذي يطالب بالحرية ويدعو الى المساواة، لا تعجب فاننا نعيش في عالم مليء بالتناقضات، ويعجبني مبدأ الاخوة المسؤولين في الامارات، حيث انهم يستغلون الطاقات ويستثمرونها ولا يدخرون جهدا في هذا، ولهذا فالامارات تطورت بشكل سريع، فنجحت بالحكومة الالكترونية وأصبح بإمكان المواطن الاماراتي ان ينهي معاملاته عن طريق الهاتف، وهذا حلم المواطن الكويتي الذي سئم من «التطنيش» ومل من المواعيد، وحتى نخرج من مأزق الحديث عن واقعنا المؤلم نكمل الحديث عن بلد الإرادة، فنعم الحديث عن أصالة ابناء الامارات، ولست أقول ذلك مجاملة، بل هي الحقيقة التي يؤكدها كل من يزورها ثم يعود وفي ذهنه صورة جميلة تدل على الكرم والتواضع غير المصطنع، اما على الصعيد الشخصي فمازلت أذكر عندما نشرت احد مقالاتي في احد المواقع الاماراتية وانهالت الردود وفي طياتها رائحة الورود حتى جاءتني اكثر من دعوة لزيارة هذه الأرض المفعمة بالحب والجمال وكل من يدعوني يصر على ان أكون ضيفه، انه شعب يستمد القيم الجميلة من زايد الخير، اسأل الله ان يرحمه برحمته، اذن فلا تستغرب عندما تقرأ ما أقول.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك