هدم الحركة الفنية والثقافية في الكويت!.. بقلم عبد العزيز التويجري

القبس

نجازي الإبداع بالنيابة!

عبد العزيز التويجري

- في مقالة سابقة كتبت عن محاولة خلق جيل جديد وتهميش صورة الجيل الذي بنى الكويت سياسياً وثقافياً واجتماعياً وفنياً، مع الاستمرار في هدم أي صورة جميلة تمثل هذا الوطن، فما حصل في الأيام الماضية من محاولة هدم الحركة الفنية والثقافية في الكويت، من خلال تقديم وزارة الإعلام شكوى إلى النيابة العامة بحق فنانين من جيل العمالقة الكبار الذين يمثلون الفن الكويتي والخليجي والعربي، بتقليل صورتهم وتحجيم دورهم الريادي في صناعة الفن الكويتي خاصة، والخليجي عامة. فمن فينا ينسى أدوار هؤلاء الكبار بمسلسلاتهم الكوميدية الرائعة والتراجيدية كذلك، كمسلسلات: درب الزلق، الأقدار، خالتي قماشة، خرج ولم يعد، باي باي لندن، رقية وسبيكة، باي باي عرب، والمسرحية الرائعة سيف العرب، وهذا قليل من كثير، الذي أبدع فيه هؤلاء الكبار، فهل نجازيهم بما نالوا من إهانة وتصغير بحقهم، بدلاً من كتب شكر وتقدير لهؤلاء الكبار؟! فنحن في زمان نجازي الإبداع بالنيابة!

- في المقالة السابقة طالبت - كذلك - بتكريم الفنانين وإعطائهم تصاريح دخول دائمة لتسهيل أمورهم الإدارية والمالية، ولا أحد ينكر بأننا مررنا بأيام عصيبة، وهذا بسبب ناس ضعفاء، همهم تخريب البلد والمصالح الشخصية. فالحمد لله زالت هذه الغمة وأصبحنا في حال، لا بد من تكاتف الجهود وتطابق الأفكار في بناء هذا البلد، فبعد هذا العمل المسيء الى الحركة الثقافية والفنية بالكويت، كأننا ببداية أخرى لهدم ركن من أركان الدولة، وهو الركن الثقافي والفني، فلا أحد يتصور - ولو للحظة - ان يتم استدعاء فنان للنيابة لعدم وجود تصريح بالتصوير، ألم يكن من باب أولى ونحن نرى هؤلاء الفنانين في غبقة وزارة الإعلام في رمضان الفائت الذي استقبل فيه الوزير والوكيل والوكلاء والمساعدون المثقفين والفنانين، ونراهم وهم يأخذون صوراً تذكارية مع بعضهم، ان يخبروهم بأن هناك طلباً من وزارة الإعلام (تصريح تصوير)؟ وكيف نرى ابتسامات وضحكات معظم مسؤولي وزارة الإعلام في رمضان، ونرى مجاملاتهم في الأيام القليلة الماضية لبعض الفنانين الموجودين في هذه المناسبة؟!

- أتمنى على وزارة الإعلام، وبالأخص وزير الإعلام، ان يضع مستشارين، ويعطوه الاستشارة المناسبة لمصلحة الكويت والمواطن، فهذا أملنا فيه.

• ومضة:

- كل الشكر والتقدير والامتنان لسمو رئيس مجلس الوزراء لاستقباله الفنانين المشكو بحقهم، وشكرهم والإشادة بهم على ما قدموه خلال السنوات الأربعين الماضية، فهذا العشم في شيوخنا الكبار.